مقال قد يودي بتاريخ نقيب الصحفيين

يحيى قلاش نقيب الصحفيين المصرى بعد فوزه فى انتخابات نقابة الصحفيين فى 20 مارس ٢٠١٥ على منافسه ضياء رشوان بقارق يتعدى 900 صوت .
لايستطيع احد ان ينكر تاريخ قلاش الصحفى ، فهو الكاتب الصحفي بجريدة الجمهورية ، عضو بنقابة الصحفيين ، شارك في كل فعاليات العمل النقابي منذ أوائل الثمانينيات ، شغل منصب سكرتير عام النقابة لمدة 8 سنوات، وهي أكبر مدة يقضيها نقابي في هذا الموقع ، انتخب عضواً لمجلس نقابة الصحفيين لأربع دورات متتالية ، شارك في إدارة أزمة القانون 93 لعام 1995 الذي أطلق عليه (قانون حماية الفساد) ، تابع مع نقيب النقباء الراحل كامل زهيري خلال هذه الفترة كل جهوده في الدفاع عن حرية الصحافة ، اعتبر ملف حقوق الصحفيين وتحسين أوضاعهم وتحقيق الحماية لهم في علاقات العمل وحرية الصحافة وحماية الصحفي من أولويات عمله النقابي ، تصدى لتدخل وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي في شئون النقابة .
كتب مقالا عن تدخل الداخلية فى هذه الاونة جاء فية : “إن النقابة لا تقبل دروسا أو وصاية من أحد، وإنه لا يمكن الحديث عن الإصلاح السياسي إذا ظل ملف السياسة الداخلية تحكمه وزارة الداخلية التي أدمنت أن تحكمنا بالطوارئ أو القوانين الاستثنائية والاشتباه وعقوبات الحبس في قضايا الرأي والتعبير والنشر ” .
نظم عددًا من الوقفات الاحتجاجية أمام مجلسي الشعب والشورى في أثناء نظر مشروع القانون الذي حاول جمال مبارك وأحمد عز أن يقحم فيه مادة حبس كل من يقترب من تناول الذمة المالية للشخصيات العامة .
اعتبر ملف حماية الصحفي من أولويات عمل النقابة وأي نقابي ، لذلك كان يعطي أولوية وأهمية خاصة لحضور المحاكمات وتحقيقات النيابة مع الصحفيين في قضايا النشر .
رفض القلاش حصار نقابة الصحفيين من قبل قوات الشرطة والأمن المركزي في 6 إبريل 2010 .
تابع القلاش كافة الملفات والقضايا التي تهم النقابة والصحفيين، وفي مقدمتها ملف علاقات العمل ، و الأجور، وموارد النقابة .
ولم يكتفى قلاش بالدفاع عن الصحفيين المصرين ، فقد اهتم بتحسين المناخ العام الذي يعمل فيه الصحفيون لتشمل جموع الصحفيين العرب .
وكانت اهم مشاركاتة فى الفترة الاخيرة ، مشاركتة في أعمال اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير التي كان يرأسها الأديب بهاء طاهر، وكان متحدثا رسميا باسم اللجنة على مدى عامين .
خلاصة القول ان يحى قلاش مواطن مصرى من الطراز الاول ، حمل هموم الوطن والمواطنين ، وخص منهم القطاع الذى ينتمى الية الى ان شرف برئاسة وقيادة اهم نقابة فى مصر .
وبحثا عن حرية الصحافة وقناعتة بان إن الإعلام والصحافة أعز ما يملكه أى نظام.. وهى المقولة التى طالما رددها عن النقيب الراحل كامل زهيرى او كما يطلقون علية فى مجال الصحافة ( نقيب النقباء ) .
فان القلاش كان صريحا فى مقالة المنشور بجريدة الاهرام المصرية بعددها الصادر 19 اكتوبر 2014 ، بان احلام الصحفيين وسعيهم الدؤؤب للحصول على حرية الابداع و لمجتمع مصرى يستحق هذه الاحلام ، تلك التى نادى بها الشعب فى ثورتي 25 يناير و 30 يونيو .
الا ان هذه الاحلام قد ذهبت سدى ، واصطدمت بعقليات لم تقدم جديد ، بل اعادة صنع نظام قديم .
والنهاية انه قد تكون هذه المقالة ومقالات عدة كتبها قلاش فى اغلب الجرائد والصحف المصرية هى السبب وراء تلك الحملة المسعورة لاقالة القلاش وتحجيم دور الصحافة المصرية ، ولربما يكون (مقال قد يؤدى بتاريخ نقيب الصحفيين ) .
لكن الحق يقال سيظل القلاش وكل المخلصين لهذا الوطن هم الوقود للحصول على ( الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية ) .

شكرا للتعليق على الموضوع