حرائق مصر مابين العمد والاهمال ؟!

سلسلة الحرائق التي ضربت القاهرة وبعض المحافظات الأخرى بصورة غير مسبوقة أثارت قلقاً شعبياً وتكهنات إعلامية.

فقد أثارت سلسلة الحرائق التي وقعت في القاهرة وعدد من المحافظات الأسبوع الماضي في مصانع وأسواق شعبية، تساؤلات كثيرة في وقت تنتظر فيه جهات التحقيق صدور تقارير المعمل الجنائي لتحديد المتسبب في هذه الحرائق والذي لا يزال حتى الآن مجهولاً.

الحرائق بدأت يوم الاثنين الماضي بحريق في سوق الرويعي، أحد الأسواق الشعبية، ليسفر عن ضحايا وخسائر بالملايين، ليشتعل بعده حريق آخر في سوق الغورية المشهور ببيع الستائر والأقمشة، ليعقبهما حريق جديد في مبنى محافظة القاهرة.

وبين هذه الحرائق وبعدها حرائق أخرى في مناطق عدة ومحافظات مختلفة والفاعل دائماً مجهول.

عادل سنهوري، مدير تحرير “اليوم السابع″، رأى أن كثيرا من المناطق والأسواق تفتقد لأقل أنواع السلامة ومن غير المستغرب حدوث هذه الحرائق، منتقداً غياب التفتيش على هذه الأماكن.

المتضررون من الحرائق أكدوا أنها بفعل فاعل، فيما تؤكد الداخلية أن التحقيقات ما زالت مستمرة.

البعض رأى أنها محاولات مقصودة لإثارة الرأي العام أو السماح لمستثمرين بالسيطرة على أماكن هذه الأسواق، فيما يؤكد آخرون أنها محاولة لإضعاف الحكومة والدولة عن طريق افتعال الأزمات والحرائق.

من جانبه، لم يستبعد الخبير الأمني خالد عكاشة قيام جماعات كالإخوان بافتعال هذه الأعمال لسابق ما فعلوه بهدف إشعال الوضع في البلد.

أما الشارع فاستبعد أن تكون هذه الحرائق مجرد صدفة.

وبصرف النظر عن الفاعل أو الهدف من هذه الحرائق، إلا أنها تدق ناقوس خطر يستدعي التأكد من تجهيزات السلامة في الأسواق وبعض المصانع والمباني، وإلا فإن المزيد من الحرائق والكوارث قادمة في الطريق.

العربية

شكرا للتعليق على الموضوع