شيرين عبد الوهاب من مهرجان موازين: فكرت كثيراً بالانتحار بعد قرار الاعتزال
شيرين عبد الوهاب شخصية فنية مختلفة في كل شيء، في غنائها وشخصيتها التي تحكمها مشاعر وأحاسيس شفافة والتي أقدمت من خلالها على الاعتزال وبها عادت عن قرارها. فهذه هي شيرين المتواضعة والعفوية والتي تقبلها في الحياة كما هي دون رتوش ومجاملات.
كان موعد مؤتمرها الصحفي الخاص بمهرجان موازين في villa des artsعند الساعة الرابعة من بعد الظهر. لكنها بدأته عند الخامسة إلا ربع. تأخرت ما يقارب الساعة. وبالرغم من ذلك “ذنبها مغفور” كما يقال، فقط لأنها شيرين. فلم يعاتبها أي صحفي إنما تعاملوا معها بكل حب ودراية. بدت شيرين هادئة وحاضرة لكل سؤال علماً أن قبل ألمؤتمر بعدة ساعات أشيع أن شيرين سوف تلغي المؤتمر ليتبين فيما بعد أنها أتت حباً في لقاء الصحافيين والرد على أسئلتهم.
وقبل البدء بالمؤتمر قالت:” بسم الله الرحمن الرحيم”. الحوار في المؤتمر بمعظمه دار حول اعتزالها وفي أول تعليق لها عن الاعتزال قالت:” إن خبر اعتزالي أصبح لدى الصحافة العربية كأنه نهج في التربية والتعليم”. ورداً على سؤال إذا كان خبر اعتزالها يصب في خانة التسويق قالت شيرين:” لا أظن نجمة عمرها 37 عاماً تقدم على الاعتزال من باب التسويق. وأنا والحمد لله لست بحاجة للتسويق”، شارحة للصحفيين السبب الذي دفعها للاعتزال قائلة:” بعد انتهائهي من مسلسل “طريقي” حيث كنت قد عشت الشخصية التي قدمتها وهي شخصية متعبة، ومشاركتي ببرنامج “ذا فويس” وابتعادي أيضاً عن ابنتيّ، شعرت بإرهاق كبير. كل هذه الضغوط سبّبت لي مشاكل. فتعبت وقررت الاعتزال. لكن الآن “حرّمت” ولن أتحمل كلمة اعتزال مرة ثانية “.
وعن “الديو” بينها وبين سعد المجرد قالت:” كنا قد اتفقنا على “الديو” ولما عرض عليّ النص لم يعجبني. وبذلك لم يتم النصيب”. وعن عفويتها الدائمة قالت:” أنا أتصرف بعفوية وتلقائية. والعديد من الفنانين قلدوا عفويتي وأصبحوا يتصرفون بعفوية”. سألتها “سيدتي” عن الفنانين الذي تصرفوا مثلها بعفوية فقالت: “كاظم كان خجولاً جداً.
فعندما قلت وأنا أمازحه أريد أن أنجب منه طفلاً تصرف معي بعفوية”. واليوم كاظم يتصرف بعفوية”. وعن الفنانين الذين وقفوا الى جانبها لدى اتخاذها قرارها بالإعتزال قالت:” الكل كتب وعلّق على خبر اعتزالي مثل نوال الزغبي وكاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني وسميرة سعيد. بينما أنغام وأصالة لم تعلقا ولم تكتبا شيئاً.
وسألتها “سيدتي” مجدداً إذا كانت قد فكرت للحظة بالانتحار عندما قررت الاعتزال ردت شيرين:” حقيقة فكرت كثيراً بالانتحار “.
كانت شيرين في المؤتمر الصحفي صريحة وهادئة جداً ولم تعترض على أي سؤال قد يطرح عليها وغادرت القاعة ولم تقبل إعطاء أي تصريح جانبي لأي صحفي.
تأخرت شيرين مرة أخرى عن توجهها إلى مسرح النهضة حيث يقام الحفل و”مع كل تأخيرة خيرة” كما يقال. فقد وصلت وكان الجمهور قد ملأ ملعب النهضة من أمام المسرح إلى كافة جوانبه.
واعتبر حفل شيرين من أقوى حفلات موازين لغاية الآن بعد حفل الفنان عاصي الحلاني والفنانة ميريام فارس. وقبل تقديم شيرين من قبل مقدم الحفل كان الجمهور ينده باسمها عالياً.
دخلت شيرين بفستانها الأصفر وعليه وشاح أسود على شكل قفطان مغربي. وعند رؤيتها لهذا الكمّ الجماهيري انبهرت فرقصت فرحاً على أنغام أغنياتها ” طريقي وانا مش بتاع الكلام ده ومش عايزة غيرك انت” وغيرها. وقد كانت كالفراشة الطائرة سعادة على المسرح ومن شدة فرحتها رمت شالها للجمهور تعبيراً منها عن حبها له.
وكان حبها هذه المرة بعد عودتها عن اعتزالها إكراماً لحب جمهورها لها. بعد ذلك غنت “ما شربتش من نيلها” وهي أغنية وطنية تغنت بها في حب مصر. ساعة ونصف الساعة من الغناء وشيرين تغني وجمهورها يغني معها. ليس من السهل على فنانة مثلها لها هذه القاعدة العريضة من الجمهور أن تترك مكانها في الساحة الفنية فارغاً لأنه ليس بمقدور أي صوت نسائي أن يملأه من بعدها . فعودتها إلى الساحة الفنية هي بمثابة عودة الروح إلى الجسد الفني ليحيا من جديد بصوتها وإحساسها العالي.
بعد عودتها من الحفل كان الكل يتوقع أنها لن تعطي أي لقاء جانبي لكن الصحافة عرفت كيف تستأثر خاصة أن “سيدتي” هي التي افتتحت في البداية الحديث معها. ومن بعدها كرت مسبحة اللقاءات معها. فأعطت أحاديث لمعظم وسائل التلفزة والبعض لم يتسن له اللقاء بها.
لم تلتق شيرين الفنان عاصي الحلاني كونها وصلت متأخرة إلى الفندق حيث كان نائماً لكنها التقت علي المولى مدير أعمال الفنان صابر الرباعي.
سيدتى