صافي ونهلة و عربية الفول البناتي ” فوليولجي” ( صور )
عربة الفول ، جزء لا يتجزأ من الموروث المصري ، بدأت فكرتها لخدمة عمال التراحيل بالقرب من مواقع البناء والتشييد ، شيئاً فشيئاً وعاماً بعد عام تغير جمهور العربة و أصبحت مزاراً رسمياً لموظفي الطبقة الفقيرة والطبقة المتوسطة قبل الذهاب للعمل لمعظم موظفي هذا البلد ، ثم أصبحت ملاصقة لكل المقاهي الشعبية تخدم زبائنها و أخيراً أصبحت ملاذاً لشباب الثورة الذين تأثروا أكثر من غيرهم بالأوضاع الاقتصادية المؤسفة التي آلت إليها البلاد ، وعلى مدار هذا التطور كانت العربة التقليدية التي يقود العمل فيها ” الأسطي ” و يعاونه صبيه صغير.
ولكن لو قادتك قدماك إلى مصر الجديدة و تحديداً ميدان سفير ستجد شيئاً مختلفً … عربة علم الفوليات “فوليولجي” عربة فول إدارة صافي ونهلة
صافي محمود ذات ال 32 ربيعاً ،تقطن حي مدينة نصر الراقي وتخرجت من كلية الإعلام ، ولكنها تعشق الطبخ ، وكذلك نهلة خريجة كلية الهندسة والتي تماثلها في نفس العمر ، قررت صافي ونهلة ألا تنتظرا فرصة العمل على الكافية الذي ترتاداأو تمضيا وقتهما في أي عبث آخر ، فكان حل هذه المعادلة الصعبة هي الفوليولجي أو علم الفوليات وهو أسم عربة فول غير تقليدية تتولى إدراتها فتاتان أنيقتان ، مقامة بشارع قناة السويس قرب ميدان سفير
تقول صافي محمود شيف هذه العربة أنها تعشق المطبخ منذ نعومة أظافرها ، ولذلك وبالرغم من تخرجها من كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر الخاصة إلا أنها إلتحقت بإحدى أكاديميات الطبخ لتصبح ” شيف” ومازالت تدرس بها حتى الآن ، ونفت صافي تعرضها لأي مضايقات أو وقائع تحرش او معاكسات نظراً لطبيعة الحي وكذلك نظراً لوجود صديقهما مالك الكافية ” بيتر” الذي أستخرجت الشهادة الصحية من خلاله ، أضافت الشيف أن أسرتها ساهمت كثيراً في تشجيعها بل أن والدها هو الذي أعطاها العديد من الإرشادات الفنية حول طريقة عمل الفول ،
تلتقط منها الكلمة نهلة الدمياطي لتقول أن الفكرة أتتهما لعمل مشروع بعد توقف مجال الهندسة لها منذ فترة ، و ألهمهما دخول شهر رمضان هذه الفكرة ، كما أن رغبتها في كسر فكرة أن عربة الفول هي مشروع حصري للرجال ، وتابعت نهلة أنها عرضت الفكرة على والديها فلم يأخذوا الفكرة على محمل الجد و أعتبروها تمزح حتى جاء أول يوم من أيام الشهر الكريم ليفاجئوا بجدية المشروع
و أشارت الشيف صافي أنها ستستمر مع صديقتها في المشروع طوال شهر رمضان الكريم ومن بعده ستقرران هل ، ستستمران في تقديم نفس الأصناف أو ستغير المنيو ، إلا أنها أكدت أنها بكل الأشكال ستستمر حتى تتحول العربة البسيطة لأكبر مطعم في مصر .
.
