محمد النقلى يكتب : اصطباحه ” نصيحة ترامب …”

دونالد ترامب .. ذلك المرشح الجمهوري للرئاسه الأمريكيه ، والذي نُعِت أحياناً ” بالجنونِ “، وأحياناً أخرى ” بالتطرفِ ” نظراً لتصريحاتهِ المثيره للجدل والتي نال الإسلام والمسلمين النصيب الأكبر منها ،وبات واضحاً تماماً كرهُه الشديد لكل مايمُت للإسلام بصلةٍ .

حسناً .. هذا رجل لايدين بالدين الإسلامي .. فعندما يتفوَه بمثل تلك الترهات ، وعندما يعلن عداؤه الشديد للإسلام والمسلمين .. فلا تثريب عليه .. فهو يخوض معركه إنتخابيه شرسه ، ويرى إنه لابد من إستمالة أصوات الناخبين الغير مسلمين والذين يمثلون كتله إنتخابيه لابأس بها ، وجميعنا يعلم بأن الجاليه العربيه عامةً والإسلاميه بصفه خاصه لا تمثل أى ثقل في ميزان القوى الإنتخابيه هناك .. ولكن ..

هذا الماسوني الوقح أطلق مؤخراً تصريحاً أصاب به كبد الحق والحقيقه ، أنار به ما كان مظلماً لدينا ، قال مالم يستطع أحد من علماؤنا الأجلاءعلى قولِه أو شرحه لعموم المسلمين في المسكونةِ كافة ، أوضح في عبارة موجزه المعنى الحقيقي والفلسفه التي يتضمنها فرض “الصيام” عند المسلمين .. ماذا قال هذا الأفاق .. قال ..

على المسلمين الصيام عن قتل بعضهم بعضاً بدلاً من صيامهم عن الطعام والشراب

يا الله .. إنها قولةُ حق .. نعم .. قولةُ حق يراد بها باطل .. ولكنها حق .. هذا الضحِل المتطرف بأفكاره يجري الله على لسانهِ كلمة حق ، غابت معناها عنّا جميعاً ، يلقي الضوء على حقيقة إننا أكثر شعوب الأرض قتلاً وسفكاً للدماء .. لا يضاهينا في ذلك حتى الشعوب التى تعبد بوذا ، أو تلك التي ليس لديها إله .. والعجب .. كل العجب إن ” صائمون ” يقتلون ” صائمين ” بالتفجيرات والهجمات والعمليات الإرهابيه وحروب الميليشيات والكل مقتنع أنه يتقرب إلى الله .. من الجزائر وتونس إلى أقصى شرق عالمنا العربي ، ومن ليبيا إلى سوريا ، ومن اليمن إلى العراق .. والأعجب من كل ذلك ، والمضحك حتى البكاء ، إننا وصفنا هذا ال ” ترامب ” بالمتطرف .. بالرغم من أن ” تطرف ” هذا الماسوني .. يقف ” قزماً ” ويتوارى ” خجلاً ” أمام تطرفنا  ..

نعم .. نحن الذين تطرفنا وأساء الى الإسلام وليس ” ترامب ” ، نعم .. نحن الذين هانت علينا أنفسنا فهُنّا على ” ترامب ” وأمثاله ، نعم .. نحن الذين  إحتربنا على مغانم الدنيا ، وأتينا بإمورٍ ليس لها علاقه بالإنسانيةِ أصلاً  ، نعم  ..  نحن الذين كرهنا أنفسِنا ورفضنا الآخر ، نعم  .. نحن الذين ” نعيبُ على الزمان ، والعيبُ فينا …. وما للزمان عيبٌ سوانا .. “

أفيقوا يا أمة الإسلام  قبل أن  ……. ،  وقبل أن  ….. ،  وقبل أن  ….

” ربنا لاتؤاخذنا بما فعل السفهاء منا “

” إستقيموا يرحمكم الله “

بقلم .. محمدعلي النقلي

شكرا للتعليق على الموضوع