شاب مصرى يأكل ويشرب وينام ويصلى تحت الماء لمدة 100 ساعة
كتبت – نورا جمال
كانت مفاجأه عندما علمنا “بالتلغراف” قصة شاب مصرى طموح يهدف إلى رفع اسم مصر عالياً عن طريق تسجيل رقم قياسي فى البقاء تحت الماء لممارسة رياضة الغطس، التى لطالما ما كان البحر الأحمر قبلة محبيها حول العالم.
يقوم الشاب صدام كيلانى البالغ من العمر 27 سنة بالتدريب منذ اكثر من عامين بهدف كسر رقم قياسي حيث بدأت رحلته بتسجيل 30 ساعة تحت الماء فى سبتمبر 2015 ومن ثم 53 ساعة فى اكتوبر 2015.
وتأتى الخطة التى يضعها كيلانى حالياً هي تسجيل مائة ساعة تحت الماء، وذلك بتاريخ الثانى من سبتمبر للعام الجارى.
اما عن ما سيقوم به خلال الوقت الذي يقدر بحوالى 4 ايام و 6 ساعات، فيأتى على رأس القائمة التعاون ما بين الشاب الصاعد ومحمية رأس محمد لتقديم بحث يدرس سلوك الكائنات البحرية، الموجودة فى مكان الغطسة ما بين الأسماك وتصوير اى سلوك غريب لهم والفرق بين سلوكياتهم نهاراً وليلاً والمساهمة فى تسجيل ملحوظات تفيد فى مشروع استزراع الشعب المرجانية التى تقوم بها المحمية.
ويضيف صدام مازحاً عما سيقوم به ايضاً بخلاف البحث “هلعب شوية بقى شنطرنج ودومينو وسيجا مع فريق الغطاسين اللى هيكون متابع معايا وبينزلى المياه بالتتابع” اما عن اليه اللعب فيقول ايضاً ان اختيار الشطرنج يأتى لكونه مثبت بمغناطيس على ارضية اللعب والدمينو مصنوع من مواد لا تطفو فبالتالى هما اللعبتان الأكثر ملائمة لظروف الأعماق.
اما عما اذا كان يستطيع استخدام اى من وسائل التواصل الأجتماعى مثل فيسبوك وتويتر او واتساب، فيقول “حاولنا قبل كدا لكن التجربة فشلت لان مفيش شبكة تحت المياه”، ولكن ذلك لا يمنع من استخدام القليل من التكنولوجيا عن طريق تحميل بعض الألعاب الألكترونية التى لا يحتاج استخدامها إلى انترنت واستخدام حافظات مضادة للماء لقليل من اللعب والتسلية.
ويقوم الشاب ببعض التمرينات من اجل الحفاظ على لياقته البدنية كتمرينات “السويدى” “والفيتنس” مع اتباع نظان صحي فى الأمل للحفاظ على السعرات الحرارية.
ام عن سُكر الأعماق الذي قد يصيب العديد من ممارسي الغوص إن كانو على عمق اكبر من 10 امتار فسيتم اقتصار الغطسه على الا يزيد العمق بها عن ثمانية امتار، لتفادى اى اعراض جانبية كمرض انخفاض الضغط، وتعد فتره 100 ساعة امنة لعدم الأصابة بالسُكر على عمق ثمانية امتار.
ويضيف عن كيفية النوم تحت الماء فهلا عن طريق استخدام شازلونج ذو رباطات مع استخدام ماسك كامل للوجهه يساعد فى القيام بعملية التنفس دون الحاجة إلى استخدام منظم الهواء. بالأضافة إلى استخدام طعام غير عضوي بكميات بسيطة تستطيع المعده حرقها بسهولة ليستفيد منها الجسم مما يحد من وجود فضلات، ويقوم بالشرب تحت الماء عن طريق استخدام زجاجات ذات فوهه تشبهه بيبرونة الأطفال، ويتم استخدام قسطرة خارجية لتلبية نداء الطبيعة.
ويتكون الفريق المشرف والمساهم على تنفيذ الغطسة من خمسين فرد مقسمين على نحو 35 غواص، و15 فرد اخريين ما بين اطباء لمتابعة الحالة الصحية ومشرفيين على البرنامج الغذائي وفنيين لمتابعة سلامة معدات الغطس.
والمقرر القيام بالغطسة فى مدينة شرم الشيخ وتحديداً عند سقالة الوطنية وذلك بعد اخد الأجراءات الرسمية اللازمة، التى تساهم فى اخلاء جزء معين بالسقالة من المراكب واللانشات.
وتأتى تكاليف المعدات والفريق عن طريق دعم اصدقاءه وعدد من مراكز الغوص التى ستساهم بتوفير اسطوانات الهواء، وبعض المراكب التى ستكون مسؤولة عن وجبات للفريق فوق الماء.
