الاحتفالات تعم كوسوفو بعد أول مباراة رسمية في تاريخها

امتدت الاحتفالات حتى الساعات الأولى، من صباح اليوم الثلاثاء، في بريشتينا، عقب الظهور الأول الناجح لمنتخب كوسوفو، على مستوى منافسات كرة القدم الدولية.

وأشاد هاشم تاجي رئيس كوسوفو “بالأبطال الجدد” لبلاده عقب تعادل منتخب كوسوفو، مع مضيفه فنلندا (1ـ1) مساء الإثنين، بالجولة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

وعمت في الشوارع والحانات، مظاهر الفرح بشكل فوري، في إقليم كوسوفو المضطرب، ونشرت أغلب الصحف اليوم،  صورا من غرف خلع الملابس حيث ظهر اللاعبون في حالة من السعادة بعد تمثيلهم للمنتخب الوطني.

وأوضح تاجي في تغريدة عبر حسابه الشخصي على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” اليوم الثلاثاء: “أجيال من اللاعبين يشعرون بالفخر، بعد عقود من العزلة، والأفضل لبلادنا لم يتحقق بعد”.

كانت كوسوفو، تعمل من أجل هذه اللحظة حتى من قبل استقلالها عن صربيا في 2008، وتم قبول عضوية كوسوفو في الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في 13 مايو لتصبح العضو 210 بالفيفا، ما مكنها من المشاركة في المجموعة التاسعة من التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018.

ويرى رئيس وزراء كوسوفو عيسى مصطفى، أنه تم اتخاذ القرار الصحيح، القرار الذي يثري كرة القدم الدولية، وقال: “لقد أثبتنا أنفسنا كفريق قوي في المنافسات الدولية”.

ويدين منتخب كوسوفو بالفضل في هذا التعادل لفالون بريشا، الذي سجل هدف التعادل من ضربة جزاء، في الدقيقة (60) بعد أن تقدم باولوس أراجوري بهدف لفنلندا في الدقيقة (18).

وقال بريشا “23 عامًا”، لاعب وسط ريد بول سالزبورج النمساوي/ “إنه شعور رائع، لقد حلمت بتسجيل هدف لكوسوفو”.

ولم تكن الصورة، حتى قبل ساعات قليلة من انطلاق المباراة في توركو، قد اتضحت بعد حول مدى قدرة بريشا صاحب أول هدف رسمي في تاريخ كوسوفو، على المشاركة في المباراة أمام فنلندا.

وبريشا مثله مثل العديد من اللاعبين من أصحاب الجنسية النرويجية الذين تقدموا بطلب للفيفا من أجل تمثيل منتخب كوسوفو، وسمح الفيفا في النهاية لـ16 لاعبًا سبق له تمثيل منتخبات أخرى، بالانتقال للعب مع منتخب كوسوفو.

وأجمعت وسائل الإعلام في كوسوفو، على أن المباراة،كان من الممكن أن تنتهي بفوز منتخب كوسوفو بعدما أهدر الفريق العديد من الفرص المحققة.

ويخوض منتخب كوسوفو مباراته التالية على أرضه حين يستضيف منتخب كرواتيا في السادس من أكتوبر المقبل في شكودر بألبانيا.

DPA

شكرا للتعليق على الموضوع