600 ألف قطعة سلاح تسرق سنويًا في أمريكا
أظهرت دراسة أن عدد الأسلحة التي تسرق من أصحابها في الولايات المتحدة سنويا تقدر بحوالي 600 ألف قطعة سلاح، أي بمعدل قطعة سلاح كل دقيقة، وأغلب عمليات السرقة للأسلحة هي تلك القطع التي يتركها أصحابها في سياراتهم، وخصوصا في المدن الكبيرة.
ووفقا لمسح جديد، أجرته جامعتا هارفارد ونورث إيسترن، تبين أن ما بين 300 و600 ألف قطعة سلاح تتم سرقتها كل عام، ما يعني أن 1600 قطعة سلاح تسرق يوميا وبمعنى آخر أن أكثر من قطعة سلاح تتم سرقتها كل دقيقة.
تأتي هذه الدراسة في وقت أعلن فيه حاكم ولاية نورث كارولاينا حالة الطوارئ في تشارلوت بسبب الاضطرابات العنيفة التي تشهدها المدينة لليلة الثانية على التوالي، حسب بيان صادر عن البلدية، كما أوردت رويترز.
وتجددت أعمال العنف في مدينة شارلوت، الواقعة جنوب شرقي الولايات المتحدة، مساء الأربعاء لليلة الثانية على التوالي بين قوات الأمن ومتظاهرين يحتجون على مقتل رجل أسود برصاص الشرطة، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وبحسب دراسة أجراها موقع “تعقب” البيانات الذي يستفيد من بيانات دوائر الشرطة في 25 مدينة أميركية كبيرة، فإن الأميركيين قدموا تقارير للشرطة بسرقة الآلاف من الأسلحة من سياراتهم العام الماضي، وهذا الأمر في المدن الكبيرة فقط، ما يعني أن أضعاف هذه الأرقم ترد للشرطة في كل الولايات الأمريكية.
ومع ذلك، فقد عمدت ولايات أمريكية عدة، بما فيها ولاية جورجيا، إلى المصادقة على قوانين جديدة طالبت بها نقابة البنادق الوطنية، لزيادة عدد الأسلحة التي يحق للمواطنين اقتناءها وحملها علنا وكذلك الأماكن التي يحق لهم حملها فيها، بما في ذلك السيارات.
وبحسب بيانات دوائر الشرطة في المدن الخمس والعشرين، فقد تقدم المواطنون خلال عام 2015 بنحو 4800 شكوى بسرقة أسلحتهم من السيارات، وفي 14 مدينة من أصل 15، فقد ازدادت عمليات السرقة عاما بعد عام بمعدل 40 بالمئة.
الأمر المثير هو أن معظم الأسلحة المسروقة، وأغلبها مسدسات، لا يعثر عليها ثانية بل وسرعان ما تتحول من أسلحة مشروعة إلى غير مشروعة وتستخدم في جرائم مختلفة بما فيها جرائم القتل، الأمر الذي يشكل “تهديدا جديا وخطيرا” لسلامة عامة الناس، بحسب ما ورد في تقرير لمكتب الكحول والتبغ والأسلحة، لعام 2012.
وأغلب السرقات تقع في الولايات التي مرر حكامها قوانين تجيز حمل السلاح في السيارات، حتى داخل الحرم الجامعي، أو تلك التي تسهل الحصول على رخص الأسلحة وشراءها وحملها.
ثمة ملاحظة بشأن سوق الأسلحة المحلية الأمريكية وهي أن نحو 3 بالمئة من السكان البالغين يملكون قرابة 50 بالمئة من الأسلحة الشخصية، بحسب ما كشف مسح محلي حمل عنوان “مخزون وتدفق الأسلحة الأمريكية: نتائج مسح أميركي للأسلحة عام 2015”.
الملاحظة الأخرى هي أن هناك ميلا لدى النساء نحو امتلاك الأسلحة، خصوصا في الأعوام الأخيرة، حيث أظهر المسح أن نسبة الإناث لامتلاك الأسلحة ارتفعت من 9 بالمئة عام 1994 إلى 12 بالمئة عام 2015، وهي الفترة التي شهدت تراجعا لدى الذكور في امتلاك الأسلحة، من 42 بالمئة إلى 32 بالمئة.