ثقافة الحياة والتربية الاسرية الندوة الاقليمية العاشرة لمركز الامام الشافعي

عمان – بكر الزبيدي

اختتمت فعاليا الندوة الإقليمية العاشرة ( ثقافة الحياة ) في العاصمة الاردنية عمان والتي اقامها مركز الامام ابا عبد الله الشافعي العلمي بحضور عدد من طلاب العلم والفقة والشريعة واخصائيين في علم الاجتماع و مهتمين في ثقافة الحياة و التغيير الكبير في التعامل الاسري تحديد بعد دخول الانترنت والاجهزة الذكيه مجتمعنا العربي .

وتناولت الندوة عددا من اوراق العمل قدمها عدد من الباحثين الاردنين والعرب وتناول الباحثون موضوع ثقافة الاسرة وحفظ النسل والحياة الزوجية والابناء والمناهج ودورها جميعا في التربية الاسرية والتحديات التربوية التي تواجه المجتمع والاسرة .

واستعرض الباحثون عددا من المحاور حول القيم والمبادئ الاجتماعية والعدل والمساواة في تكامل النسيج المجتمعي ، بالاضافة الى الثقافة كنمط من انماط العقيدة والسلوك ، والحضارة الانسانية والاسلامية القويمة في ضوء التهديدات المغرضة لتشويه الصورة الانسانية والحضارية للمجتمعات الاسلامية .

3 4

والجدير بالذكر ان مركز الامام الشافعي هو احد المراكز التي تدعو لنشر العلم  والمعرفة والعمل جاهدين على نبذ العنف و التكفير والارهاب والتطرف بالندوات العلمية المكثفة .

كما خلصت اللجنة المنظمة للندوة الاقليمية العاشرة ببعض التوصيات التي خرجو بها في البيان الختامي  واهمها :

الحمد لله  رب العالمين،  من خلق الخلقَ للحياة والعبادة، وجعل لها ميزانًا تنتشر من خلاله، وأنار للخلق دروب الوجود، ليتَّبعوا وليتعارفوا، والصلاة والسلام على رسول الله، خير من بعث برسالة الحياة في الدارين، ورضي الله عن أصحابه خير من طبقوا ذلك من فهم الوحيين علمًا وعملاً وبعد:

فقد تم عقد الندوة الإقليمية العاشرة،  والتي كانت بعنوان: ثقافة الحياة، وكان القصد منها، مواجهة ثقافة وافدة على الإسلام والمسلمين، تزرع فكر الموت والدم والإقصاء بين الناس، لتحل محل الحق الديني، وقد عولجت هذه القضية في هذه الندوة بخمس ورقات بحثية، وكانت على النحو التالي:

–  ثقافة الأسرة هي الحياة – د. إيمان الشعيبي..

–  العدالة والقيم – د. يوسف مسلِّم.

–  الثقافة مفهومًا ومضمونًا  – أ. عمر الشلح.

–  المصطلحات وأثرها في الحياة – د. سمير مراد.

–  الحضارة – د. آيات نشوان.

وحيث عالجت كل ورقة بحثية، قضية مفصلية مهمة، فيها محددات لبيان علاج هذه الظاهرة المرضية الخطيرة، الأمر الذي يبين ضرورة الانتقال من توصيف المرض إلى علاجه، بطريق عملي سهل، من متخصصين في علم النفس والاجتماع والسياسة والشريعة واللغة .

هذا وقد خرجت الندوة بالتوصيات التالية:

1-  أهمية ثقافة الحياة، القائمة على مراعاة مقاصد الشرع الكلية في البقاء والنماء.

2-  ضرورة الانتقال السريع من توصيف المشكلة إلى فرض الحلول الممكنة العمل.

3-  أهمية رد الناس إلى المصطلحات الأصيلة لفظاً ومعنىً معاً، لاستدراك الخطأ، ولإغلاق الباب أمامهم خشية الاستمرار في الانحراف.

4-  التركيز المستمر على ربط المجتمعات بأهل الاختصاص، لسد منافذ وصول أصحاب الفكر الضال إليهم، مما يكوّن لديهم حصانة ذاتية.

5-   بيان ضرورة معرفة القيم العالية، والعدالة المتوازنة، لخلق فكر متناسق مع الموروث الديني.

6-   إقامة خطاب ديني معاصر لفظاً، موروث معنىً واستناداً، لضمان بقاء المجتمع على الجادة.

7-   لفت النظر إلى المقومات الحضارية الآخذة بنا إلى مواكبة التطور، دون خرق الثوابت الدينية والثقافية والأخلاقية.

8-  العمل الجاد لتعميق القيم والمبادئ الإسلامية السمحة في كافة مؤسسات الدولة منها (التربية، والتنمية،.. وغيرها من المؤسسات).

9-   تعاون الجهات الإعلامية لتقديم خطاب إسلامي متوازن وممنهج لتعميق الفهم وغرس القيم، إضافة لشرح أسس حرمة الدم والعرض في حفظ الدين ومقدرات الوطن.

10- تفعيل دور الجامعات في زرع القيم الإيجابية وتحصين الطلبة ضد الفكر المنحرف.

11- إقامة مزيد من الندوات التنويرية التي تهدف للوصول لكافة شرائح المجتمع بلغة تناسب كل فئة.

12- الشراكة مع كافة المؤسسات التي تُعنى بالتربية والتعليم والتنشئة لنشر ثقافة إيجابية تعزز الوسطية والبعد عن الغلو والتطرف.

13-  ضرورة سَن قانون ينص على وجوب إقامة دورات تثقيفية للمقبلين على الزواج.

شكرا للتعليق على الموضوع