يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
الواحد مننا بيعمل حاجات غريبه و هو متضايق
ساعات كتير قوى بمنتهى العفويه و من غير ما نشعر، نلاقى نفسنا و احنا جوه العربيه و سايقين ، بنمد أيدينا و نعلى صوت الكاسيت او الراديو قوى
و بعد ثوانى نلاقى نفسنا بنغنى مع الاغنيه اللى شغاله بصوت عالى و حماس شديد و لا كأننا بنغنى النشيد الوطنى
ده بيكون محاوله مننا ان صخب الموسيقى و صوتنا يغطى على الصوت اللى بيتكلم جوانا ، الصوت اللى طول الوقت بيردد أسباب حزننا ووجعنا بلا ملل
ويطغى على الآه اللى لو خرجت هتقطع زى السكينه الحاميه فينا
ساعات كتير قوى نلاقى نفسنا بنضحك بصوت عالى قوى على حاجه متستاهلش خالص
و كاننا بنعاند دموعنا و نتحداها علشان متنزلش ، و حتى لو نزلت أهو ممكن نقول دى دموع الفرح و فرط السعاده
ساعات كتير نطفى كل الأنوار و نقعد فى الضلمه و كأننا بنقول لنفسنا ان الضلمه اللى جوانا ولا حاجه …
ساعات كتير نطير بالعربيه واحنا سايقين مَش شطاره مننا بس بنكون متخيلين اننا بكده بنهرب من كل حاجه خذلتنا و بنسيبها ورانا
ساعات كتير مش بنقدر نكلم حد ولا نسمعه صوتنا حتى على التليفون و نفضل الكتابه
لان صوتنا هيكشفنا لكن السطور الصماء تخدع و تخبى جواها ايييييه ياما ….
ساعات نغرق نفسنا فى الشغل عمداً مع سبق الإصرار و الترصد لأننا طول ما احنا مشغولين ،عقلنا هيفضل مشتت بعيداً عن التركيز فينا احنا شخصياً
ساعات ، ساعات ، ساعات حاجات كتير
اقرأ للكاتبة :
حقا انه اروع و أعمق شعور فى الوجود