فوزي المصري يكتب :وصفة علاج حماية المستهلك منعا للتذمر

في الظروف الراهنة مطلوب منا التسامح والخوف علي مقدراتنا في خلال هذا الشهر ( أكتوبر 2016 ) حضرت لقاءان أحدهما بمركز النيل للاعلام بالزقازيق تحت رعاية اللواء محافظ الشرقية ، والثاني بمؤسسة تمكين واللقاءان بخصوص أزمة السلع الغذائية وقد نال اللقاءان كمية من النقد سواء لما يحدث في الأسواق أو ما يطرح من حلول وأيضا للاتحاد الأقليمي للجمعيات الأهلية والجمعيات الأهلية ودورها في الشارع المصري والحقيقة لم أستعجل الرد علي سبيل ان يكون الرد شامل لكل ما طرح .

في اللقاءات أجد تحميل غير منطقي للجمعيات الأهلية سواء من المسؤل أو الجمهور ولوعلم المسؤل أن القانون 84 لسنة 2002 الخاص بالجمعيات الأهلية والمؤسسات والاتحادات  لم يعطي حق لهؤلاء بالتدخل في السوق أو مراقبته أو عمل أي ضبطيات لم طرح هذا الرأي ولذا نقول لكل مسؤل حتي يجد الطاعة والانصات لا بد أن تعرف ماذا تقدم فليس من حق الجمعيات الأهلية ولا غيرها من التدخل في هذا الا من اضاف لنشاطة حماية المستهلك وبالتالي يخضعه هذا النشاط لقانون حماية المستهلك بالاضافة الي قانون 84 الخاص بالجمعيات الأهلية ان أردتم الطاعة فاطلب المستطاع .

وبخصوص تذمر البعض والسؤال لماذا لم تقم الجمعيات بالابلاغ أو مراقبة الأسواق نقول هناك قانون ولوائح لا تعطي الحق لأي شخص هذا التصرف وهنا السؤال ما هو الحل ؟ لقد سبق لجمعية حماية المستهلك بالشرقية عرض الأسلوب الذي يساهم في هذا الحل وقدمته للدكتور رئيس الأتحاد الاقليمي للجمعيات الأهلية لرفعة للسيد رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وقد طرحنا في العرض أن تساهم الجمعيات المتواجدة بالمدن ، والمراكز ، والقري ، النجوع في حماية المستهلك وجمعية حماية المستهلك مستعدة  للتنسيق معهم وتدريب من يرغب أو فتح فروع للجمعية في هذه الأماكن للمساهمة في نشر ثقافة حماية المستهلك في هذه الأماكن مما يسهل علي المواطن من التوجه للجمعية الأم بالزقازيق وأيضا للتخفيف عنه لعدم توفر بعض وسائل الاتصال المتاحة بالاضافة لسرعة البت في الشكوي ونتمني أن يكون لمجلس ادارة الأتحاد الأقليمي دور فعال في التنفيذ اذا رأي هذا في الصالح العام .

بخصوص الأزمة في توفير السلع نقول ليس لدينا أزمة بالشكل المعروض ولكن لدينا أزمة ضمير لبعض التجار ومقدمي الخدمات وأعتقد ما حدث في خلال هذا الشهر من ضبطيات يؤكد توفر السلع وغياب الضمير والاخلاق وقد ساهمت الجمعية في عدة بلاغات سواء عن طريق مراقبة الأعضاء للأسواق أو عن  طريق بلاغات من المواطنين وقد قمنا بدورنا برفعها للمسؤلين منهم جهاز حماية المستهلك – ضد منتج مسحوق ايريال 4 كجم مركز عرض _ ومباحث تموين الشرقية لوجود أماكن تخزين سلع وأماكن انتاج مواد غذائية في أحد المنازل وغيرها وايضا أخطرنا الادارة العامة للتجارة الداخلية بالشرقية علي بعض المراكز لسوء الخدمات ما بعد البيع والجمعية سبق أن طرحت موضوع ونؤكد عليه اليوم هو روشتة علاج ما يحدث في الشارع من صرخات وتذمر من البعض فالظروف الحالية تستدعي منا جميعا مسؤلين مجتمع مدني أو حكومين أن نتحلي بالمصداقية وأن نستمع للمواطن فنصف العلاج الفضفضة هذه الفترة ليست محتاجة الصراخ والآوامر الا في أضيق الحدود نحن جمعية الشرقية نفذنا هذا أن نستقبل الشاكي بابتسامة ونفسح له الوقت ليفرغ ما عنده وأشهد أن الكثير قسموا بالله أنهم ارتاحوا حتي لولم تحل شكواهم أما ثانيا العدالة في القرار اذا كان للمستهلك حق فعلينا أن نلزم التاجر برده وثالثا العدالة الناجزة فليس معقول أن نترك المستهلك يخبط رأسه في الحائط شهور حتي تحل شكواه.

الي الجميع مسؤلين ومواطنين لم يعجبني تصرف البعض في لقاء مؤسسة تمكين حينما يصرخ دكتور رئيس جمعية يطالب بتوفير كيس سكر واحد وكأنه كدكتور لا يستطيع توفير هذا الكيس مما دفعني بعد اللقاء أن أمر علي بعض المحلات وألأسواق وتأكدت من وجود السكر فلماذا الصياح ؟ .

أما النقد الثاني والمكثف مدون علي صفحتنا من أحد المواطنين في لقاء مركز النيل للاعلام  للأسف طلع يعمل بالخليج ولكنه يعشق نقد بلده  فلابد أن نتكاتف جميعا مؤسسات وجمعيات لنشر ثقافة حماية المستهلك حتي يعرف المواطن ما له وما عليه وقد ناشدت الجمعية في اللقاء الجمعيات والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات الطفولة والأجهزة الرقابية المعنية أن نكون جميعا يدا واحدة لاعادة الروح والسلوك لمجتمعنا  حمي الله مصر من أي مكروه .

فوزي المصري رئيس جمعية حماية المستهلك

اقرأ للكاتب :

سيادة الرئيس هل حان وقت الحساب

 

 

شكرا للتعليق على الموضوع