مدحت محى الدين يكتب : حقيقة مستشفى العياط

منذ أيام ذهب مراسل من أحد القنوات الفضائية الشهيرة مع أفراد من النيابة الإدارية بحجة التفتيش على مستشفى العياط بالجيزة ولكن المدهش أنهم لم يقوموا بالتفتيش بل توجهوا مباشرة ” للبدروم ” فى المبنى القديم والذى يعد مخزن للمستشفى ويحتوى على ثلاجة موتى قديمة ومكهنة ولا تستخدم نهائياً وقاموا بتصويره وعرضوا الصور ببرنامج يعرض بالقناة الفضائية الشهيرة ، ليقوم المذيع بالتحدث عن الصور وكأن هذه هى مستشفى العياط ، وأخذ يتحدث ويتحدث وينتقد ويتحدث عن مشاكل الصرف الصحى بالمستشفى وعن وعن .

والحقيقة هى أن المراسل وأفراد النيابة الإدارية لم يقوموا بتصوير الحقيقة ولم يجرى التفتيش كما ينبغى ، وكأنهم موجهون من أحد العاملين داخل المستشفى والذى أشار إليهم وحدد لهم ” البدروم ” ليظهر أمام الرأى العام أن المستشفى مهملة وغير آدمية وغير مجهزة لإستقبال المرضى ومع ذلك يستقبلونهم فى الأطلال .

مستشفى العياط مقسمة إلى مبنى جديد ومبنى قديم ، المبنى الجديد هو مبنى الطوارىء والذى يستقبل فيه المرضى وهذا المبنى مجهز ومطور على أعلى مستوى ويحتوى على غرف للعناية المركزة وغرف لإقامة المرضى وحضانات وثلاجة للموتى بها 15 عين ، أما المبنى القديم فهو خاضع لخطة تطوير منذ مارس 2016 من قبل جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع ، ولا يستقبل أى حالات ولا يقدم به أى خدمات طبية ويستخدم كمخزن لحين تطويره ، أما عن مشكلة الصرف الصحى فهى مشكلة مدينة العياط فهى ليست بها شبكة صرف صحى والمياه الجوفية مرتفعة وحل مشاكل الصرف الصحى بالمستشفى ينتهى مع الإنتهاء من مشروع الصرف الصحى فى المدينة .

الشخص الذى وجه المراسل وأفراد النيابة الإدارية أراد فقط إظهار أن مستشفى العياط ” خرابة ” وللأسف المذيع انساق وراء هذا الشخص دون تحرى الدقة وأفراد النيابة الإدارية لم يتحروا الدقة أيضاً ، فالكل آمن بوجود السلبيات ولم يهتم بإظهار حقيقة الأمر وتم نقل صورة مغايرة ، والمعروف أن د/ محمد عزمى مدير مديرية الشئون الصحية بالجيزة عندما تولى منصبه قام بعزل بعض مديرين الإدارات ومديرين المستشفيات عن مناصبهم بسبب قيامهم بمخالفات فى العمل وتأكدت بعد تحفيفات ولكن هؤلاء الأشخاص منذ عزلهم وهم يشنون حملات كراهية ضد عزمى على صفحات التواصل الإجتماعى ، كما يقومون بتحريض الأطباء الأصغر سناً على د/ عزمى وكل ذلك أملاً منهم فى الضغط على عزمى ليعيدهم إلى مناصبهم ، واثنان منهم تحديداً هم قائدى حملة الكراهية ضده ولا داعى لذكر أسمائهم .

وبعد ما تبين عدم صحة إدعاءاتهم فيما يخص مستشفى العياط أوجه كلامى لجهتين : الجهة الأولى هى القنوات الفضائية والإعلام عامة أرجو تحرى الدقة حين وصول أى معلومة لكم حتى لا تنقلون للناس صورة خاطئة من شأنها أن تضلل الرأى العام ….والجهة الثانية هى النيابة الإدارية وخاصة المستشار على رزق رئيس هبئة النيابة الإدارية الجديد وأقول له المجهود الذى تبذله فى محاولة تطوير النيابة الإدارية مشكور وفكرة أن يقوم أفراد من النيابة بالنزول للتفتيش جيدة ولكن ليس بالصورة التى تحدث الآن ، لابد وأن يكون التفتيش دقيقاً لكل ركن بالمستشفى أو بالمكان عامة لتحرى الحقيقة ، ويجب أن يعلم مدير المكان ليدلهم على جميع الأماكن حتى لا يوجهوا خطأ من شخص جاهل أو حاقد فيوجههم للمكان الخاطىء وتظهر بعدها الحقيقة فيُظهر ذلك النيابة الإدارية بصورة محرجة .

شكرا للتعليق على الموضوع