دواء جديد لمرض الزهايمر وتجاربة تُظهر نتائج إيجابية

مرض الزهايمر لا يزال النمط الأكثر شيوعاً للخرف في العالم، وهو السبب الرئيسي السادس للوفاة في الولايات المتحدة، ولكن يصعب العثور على دواء آمن وقابل للتطبيق، ووفقاً لجمعية مرض الزهايمر، فإن ما يقرب من 5.4 ملايين شخص أميركي يعانون من هذا المرض.

وقد يكون هناك الآن دواء جديد في طريقه لعلاج مرض الزهايمر. حيث أظهر أحد الأدوية من شركة ميرك نتائج واعدة مؤخراً من خلال تجربة صغيرة ولم يُظهر أي آثار جانبية عند المشاركين فيها.

ويستهدف دواء فيروبيسيستات اللويحات البروتينية في دماغ مرضى الزهايمر والتي تؤدي في نهاية المطاف إلى التنكّس العصبي.

حقوق الصورة: Science
حقوق الصورة: Science

ويعمل فيروبيسيستات باعتباره من مثبطات BACE1، وهو انزيم ضروري لإنتاج بروتينات بيتا النشوانية السامة، والذي يؤدي تراكمه إلى تشكيل اللويحات. ويقوم الدواء عن طريق تثبيط الانزيم بإيقاف البروتينات عن التشكّل أو خفضها بما يكفي لمنع تراكمها.

ويذكر بأن الأدوية السابقة التي قامت بتجريب نفس هذه الطريقة قد فشلت جميعها، لأن لها آثار جانبية مثل العزل والتنكّس العصبي وتسمّم الكبد.

 ولكن هذا الدواء الجديد من شركة ميرك لم يُظهر أي آثار جانبية دائمة في التجارب التي أجريت على الفئران والقرود لمدة ستة وتسعة أشهر.

 أما عند الإنسان، فلم تُظهر الاختبارات التي استغرقت أسبوعاً أي آثار، وأشارت إلى وجود بروتينات نشوانية أقل في السائل الدماغي الشوكي.

في الواقع، تُظهر هذه التجارب الكثير من الوعود لأنها أولى مثبطات BACE1 التي تصل إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. من المتوقع أن تصدر نتائج هذه التجارب طويلة الأمد بحلول عام 2020، وبالتالي فلا يزال الطريق طويلاً قبل رؤية الدواء في الصيدليات.

ولكن لا يعدّ فيروبيسيستات هو الدواء الوحيد الواعد لعلاج مرض الزهايمر. حيث أظهر دواء آخر يسمّى أدوكانوماب (aducanumab)  انخفاضاً في التدهور المعرفي من خلال التجارب الصغيرة وقام بإزالة اللويحات مباشرة. ويعتقد بعض العلماء بأن ذلك يمكن أن يكون ثناءً لدواء فيروبيسيستات ويعمل إلى جانبه.

وتشمل العلاجات الواعدة الأخرى انزيمات جاما سيكريتاز المعدّلة لمعالجة الالتهاب أو استهداف تكتلات البروتين تاو التي تحدث في مرض الزهايمر.

شكرا للتعليق على الموضوع