إنفوجرافيك.. زلازل “طوق النار” من إيطاليا إلى اليابان
هزت الزلازل 3 قارات على الأقل خلال الشهور الثلاثة الماضية، وتسببت بسقوط ضحايا وخسائر مادية هائلة، بما في ذلك بعض المواقع الأثرية، كما حصل في إيطاليا في الثلث الثالث من شهر أكتوبر الماضي.
والزلزال القوي الذي هز شمال اليابان، الثلاثاء، وتسبب في موجات مد ضربت ارتفاعها 1.4 متر، نفس المنطقة التي دمرها زلزال قوي وأمواج “تسونامي” عاتية وكارثة نووية عام 2011، هو أحدث هذه الزلازل.
وبلغت قوة زلزال شمال اليابان 7.4 درجة، وهو من القوة أن سكان العاصمة طوكيو شعروا به، رغم أنه يقع على عمق 10 كيلومترات قبالة سواحل مقاطعة فوكوشيما.
وفي اليوم نفسه، أي الثلاثاء، هز زلزال آخر بلغت قوته 6.3 درجة وسط نيوزيلندا.
وكان مركز زلزال الثلاثاء قبالة ساحل نورث أيلاند على بعد 138 كيلومترا من بالمرستون نورث وعلى عمق 37 كيلومترا.
وجاء هذا الزلزال بعد أقل من أسبوعين على زلزال قوي مركزه ساوث أيلاند تسبب في مقتل شخصين.
وسجلت آلاف التوابع الزلزالية في نيوزيلندا منذ أن وقع زلزال شدته 7.8 درجة قرب كرايست شيرش في الساعات الأولى من 14 نوفمبر الحالي.
وكانت سلسلة زلزال ضربت إيطاليا في أكتوبر الماضي، كان آخرها الذي هز إقليم أومبريا وسط إيطاليا في الثلاثين من ذلك الشهر.
وبلغت قوة زلزال الأعنف الذي تشهده شبه الجزيرة الإيطالية منذ أكثر من ثلاثة عقود 6.6 درجة، وتسبب بتدمير العديد من المواقع الأثرية وسط البلاد، تعود إلى فترة القرون الوسطى، ومن بينها كاتدرائية سان بنديتو و كاتدرائية سانتا ماريا أرجينتيا في نورشيا.
ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومترا بين شرقي وجنوب شرقي بيروجيا، وعلى عمق 108 كيلومترات، وفق ما أفادت وكالة “رويترز” للأنباء.
وشعر بالهزة سكان روما، حيث اهتزت الجدران فيها لثوان، وقد تم إجلاء سكان معظم القرى المحيطة بهذه المنطقة.
ويأتي هذا الزلزال عقب زلزالين بلغت قوتهما 6.1 و5.5 درجة، الأربعاء الماضي، وشردا نحو 5 آلاف شخص، إذ سجل معهد الجيوفيزياء الوطني الإيطالي 700 هزة تقريبا، قال الخبراء إنها يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر.
إلى جانب هذه الزلازل، وقعت العديد من الهزات الأرضية في اليونان والفلبين والتبت وفانواتو وإندونيسيا وتشيلي وإيران وجزر سليمان وغيرها من المناطق في العالم الواقعة على ما يسمى بـ “طوق النار” وهي المنطقة الممتدة على سواحل المحيط الهادئ.
وتتسب الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى مثل الأعاصير والبراكين والجفاف والفيضانات خسائر بشرية ومادية هائلة، مثلما حدث عقب الزلزال الذي هز شمال اليابان عام 2011 ولحقه موجات مد تسونامي، وكان من بين الأكثر تكلفة ماديا وبشريا، وكذلك الزلزال والتسونامي الذي هز إندونيسيا عام 2004 وإعصار كاترينا.
الإنفوجرافيك المرفق يلقي الضوء على الزلازل الأخيرة التي هزت العالم عام 2016 وعلى التكلفة المادية والبشرية التي تسببت بها بعض أكبر الكوارث الطبيعية في العالم في العقود الأخيرة.
سكاي نيوز عربية