يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كتير من الناس و انا واحده منهم لما بنكبر فى السن ، مش بنسيب فرصه واحده و لا مناسبه تعدى الا أما نفكر فيها نفسنا بسننا و اننا كبرنا ……
بنحبس نفسنا جوه بالونه هوا ، بنعزل فيها روحنا عّن كل فرصة مرح او ضحك او انبساط ….
بنسلسل روحنا بسلسلة مينفعش، وميصحش و ميجوزش ….
نيجى نضحك ضحكه من القلب بصوت عالى يجلجل ، نكتمها اصله عيب ….
نبقى قاعدين على البحر، نفسنا نلعب بالرمله و نبنى بيت و نطرطش مياه هنا وهناك ، نحترم نفسنا و نقعد على الكرسى منقمش علشان البرستيج …..
لو روحنا فرح بيبقى نفسنا نغنى و نصقف، نقول لروحنا يادى الكسوف ، سيبنا ايه للشباب الصغير …..
و يا سلام لو عندنا ولاد ، بنعمل حذّر تجول فى عالمهم الطفولى ومشاركتهم اى لعبه ، كوتشينه ، دومينو ، مونوبولى كل ده هذى… و حجتنا معاهم ، اصلنا كبرنا على الكلام الفارغ ده …..
انا كنّت بعمل كل ده و اكتر ،،،،
و عايشه فى لستة طويله من الممنوعات والمحذورات !!!!!
لحد النهارده ، و بعد إلحاح شديد متواصل من ولادى ،رحت معاهم فيلم كارتون فى السينما
انا ادخل فيلم كارتون !!!! يا للهول !!!!
يا للصاعقه !!!!!!
ده انا فى الدرا ، و جوه بيتى مش بتفرج على كارتون …. أقوم بمنتهى الجرأه و التهور اتفرج على كارتون فى وسط الناس …. “ده انا اتجننت رسمى” كانت الجمله اللى فضلت أرددها فى سرى طول ما انا واقفه بقطع التذاكر ….
و دخلت و قعدت و فضلت أتلفت حوليه كأنى عامله مصيبه …..
و اتصدمت صدمة !!!!!
لقيت ناس قدى و اكبر منى كمان قاعدين مستنيين الفيلم بمنتهى الحماسه ….مش دى الصدمه الحقيقه
الصدمه كانت فى ان معهمش ولاد ، يعنى مفيش حاجه تجبرهم على مشاهدة فيلم كارتون !!!!!!
و الصدمه الاقوى انى بجد استمتعت بالفيلم اكتر من ولادى و ضحكت اكتر منهم و تفاعلت اكتر منهم ،،،،
لحظتها حسّيت انى تقريبا تقريبا عايشه حياتى غلط !!!!!!
و ان كتير غيرى عايشين غلط ….
السن فعلا مجرد رقم … احنا اللى بنخلق منه سبب و حجه لحياة كئيبه ، مطفيه ، ممله ، حياه من غير ألوان …..
اتعلمت النهارده ان الطفل اللى جوانا عمره ما بيموت مهما كبرنا و انه من وقت للتانى لازم نسيبه يتحرر من القيود ، يخرج للدنيا ، يلعب ، يتبسط ، يضحك ، و يعييييييييييييش
اقرأ للكاتبة :