يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
من أخطر الكلمات اللى بنستخدمها بشكل يومى فى حياتنا هى كلمة ” عادى”
بنقولها بشكل تلقائي عفوى فى كل المواقف اللى بتقابلنا …
نقف فى الزحمه … عادى …
نتأخر على ميعاد ….عادى …
تتخبط العربيه ….عادى …
نتخانق مع طوب الارض …. عادى …
بقينا نقولها فى كل وقت حتى و هى ملهاش اى موقع من الاعراب ….
لحد كده و يمكن يكون عادى اننا نقول عادى !!!!!!!!
لكن اللى يستحق وقفه و تأمل هو اننا بقينا فى عز ما بنتألم وموجعين نقول بمنتهى السكينه…. عادى …
فى وقت ما يخونا صديق و يطعنا فى ضهرنا نقول بمنتهى الثبات … عادى …
ولما يخذلنا حبيب و يسيبنا نكمل الطريق لوحدنا نقول بمنتهى القوه….. عادى …
ولما يضيع من بين أيدينا حلم عيشنا عمرنا نجرى وراه نتنهد باستهتار ونقول ….. عادى …
و لما كل توقعاتنا فى الحياه اللى رسمنالها صوره تتقطع قدامنا ، نبص على فتافيت الورق طايره فى الهوا ونقول باستخفاف ….. عادى …
حتى واحنا فعليا بنتألم من مرض ، الآه مش بنقولها و كاننا مصممين نثبت لنفسنا انه ….. عادى …
ليه سحبنا من نفسنا ، حقنا المشروع فى الاحساس بكل شىء يوجع و البوح بيه علناً
يمكن عناد ، و كأننا بنطلع لسانا و نقول بصوت عالى موجعتش !!!!!
يمكن استسلام لحقيقة انه امر طبيعى اننا نتوجع و نتألم و نتعذب و نتخذل ونتخدع
يمكن مشاعر و أحاسيس استنفذناها كتير اوى و لحد كده و خلصت …
يمكن قررنا نعيش حاله من الإنكار و سكنا جوه قوقعة وقائية تفصلنا عّن الواقع
أو يمكن ببساطه تعبنا من كتر التعب ……
أياً كانت الأسباب ، هتفضل الحقيقه اللى لازم نرجعلها انه ابدا ..
مش عادى انه نقول عادى !!!
اقرأ للكاتبة :