يوميات دينا ابو الوفا … عارفين
كلنا تقريباً بنصحى كل يوم الصبح و احنا شايلين حمول الدنيا فوق كتافنا …
طبيعى جداً ، دى سنة الحياة ” لقد خلقنا الانسن فى كبد “…
بنصحى و احنا عارفين ان قدامنا يوم طويل عريض ، مش هيكون سهل تخطيه بالمره ، ملىء بالمشاحنات و المشاكل ، عادى جداً !!!!!
بنصحى و احنا حاسين ان طاقتنا استنفذت تماما ومش باقى فينا حيل خلاص ….
يضرب منبهنا ، و يعلن عن بدايه يوم جديد ، نبص له باستنكار وعتاب ….
ونفضل مترددين اننا نقوم و بعد مباحثات طويله مع نفسنا ، مليئة بالشد و الجذب ، بنقوم و الامر لله ….
نشرب شاينا و قهوتنا و النسكافيه على أمل اننا نفوق …
وبعد شويه ناخد القرار الاصعب و نبتدى نلبس ، بكسل غريب و كأن اللبس هو اللى بيلبسنا مش احنا اللى بنلبسه !!!!!
ونتوجه فى رعاية الله الى الباب …
لحد كده و براحتنا ، مفيش مشكله …..
اللى مش براحتنا هو اول ما رجلينا تخطى بره الباب …
هنا و فى اللحظه دى مش مسموح نهائياً تواجه الحياه و العالم الخارجى و الناس بنفس الطريقه ….
مش مسموح تخرج مطاطي راسك ، و خطوتك هذيله ووشك حزين يائس ،وصوتك محبوس مكتوم …
غير مقبول تحت أى ظرف ، ان الدنيا تشوفك ضعيف مكسور ، شارد ، تايه …
لا …. مش مسموح …
الصح اللى لازم تعمله ، انك تخرج راسم على وشك اعرض ابتسامه ممكنه …
تفرد ضهرك ، تمشى بثقه ، ورجلك تدب فى الارض ترجها …
تفتح صدرك للدنيا بشجاعه ، تعلن التحدى ، تقول لنفسك لن اقبل الخساره مهما حدث …
و علشان تقدر تعمل كده ، محتاج ترسم لنفسك جسر تعبر عليه من حافة الهاويه الى أرض صلبه …
الجسر ده محتاج مواد بناء كتيره …
أولهم و اهمهم ثقتك بالله سبحانه و تعالى و انه عمره ما بيقسم لعبده غير كل خير ……
كمان حب الناس و احترامهم ليك و اعتمادهم عليك و حقيقه انك مصدر طاقه وامل ليهم يفرض عليك انك تفضل واقف على رجليك …
علشان كتير وراك ، بسببك ، هيقفوا على رجلهم ، لأنك بالنسبه ليهم قدوه ……
حقيقه كمان صادمه ، لكن للاسف جزء من طبيعة البشر ، انه فى ناس شئت ام أبيت مترقبين فشلك ، منتظرين وقوعك على أحر من الجمر…
و من الغباء و السذاجه انك تقدم لهم نفسك مدبوح على طبق من فضه
علشان كده .. إياك ان تتعامل مع الموقف على انه اختيار ….
لانه باتخاذك قرار الضعف ، سينتهى بك الامر الى الهلاك والانقراض
و باتخاذك قرار الصمود ، ستنجح فى الاستمرار و البقاء …
فهل من عاقل يختار ما بين البقاء و الانقراض ….. لا اعتقد !!!!
اقرأ للكاتبة :