تناول البرجر قد يؤدي إلى إصابة المراهقات بسرطان الثدي والالتهابات قبل سن الـ45.. وهذا هو البديل

أظهر بحث جديد، أن المراهقات اللائي يملن لتناول البرجر والبطاطس المحمرة والمخفوق، هنَّ أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث.

تشتهر الحميات الغذائية ذات النسب العالية من السكر والكربوهيدرات واللحوم المعالجة والدهون الصناعية بتسببها في رفع مستويات الالتهاب، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب لدى الأفراد. إلا أن دراسة جديدة أوضحت أنها تتسبب على نحو خاص في الإضرار بالنساء الصغيرات في الفترة التي تنمو فيها أثداؤهن، بحسب Daily Mail البريطانية.

تقول د. كارين ميكلز من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة “تنمو غدد الأمومة والرضاعة سريعاً خلال فترة المراهقة وبدايات البلوغ؛ لذا فإنها تكون حساسة تجاه العوامل المرتبطة بنمط الحياة”.

وتضيف ميكلز “لذلك من المهم اتباع حميات غذائية غنية بالخضراوات والفاكهة وجميع الحبوب والمكسرات والبذور والبقوليات، وأيضاً تجنب المياه الغازية والغذاء الذي يحتوي على السكريات العالية، والكربوهيدرات المكررة، واللحوم الحمراء والمعالجة”.

استخدمت ميكلز وزملاؤها في هذه الدراسة بيانات لـ45204 امرأة أدرجت أسماؤهن في الدراسة الثانية لصحة الممرضات، وقد أتممن استبيانا عن تكرار تناول الأغذية في عام 1998، عندما كانت أعمارهن تتراوح بين 33-52 عاماً.

وكان هذا الاستبيان عن حميتهن الغذائية خلال فترة الثانوية. خضعت الحميات الغذائية لفترات البلوغ للتقييم في البداية عن طريق استبيان متعلق بتكرار تناول الأغذية في عام 1991، عندما كانت أعمار المشاركات تتراوح بين 27-44 عاماً، ثم تكررت هذه الاستبيانات كل أربعة أعوام منذ هذا التاريخ.

أُعطي لكل حمية غذائية اتبعتها كل مشاركة على حدة مجموع نقاط للالتهاب، باستخدام طريقة طُوِّرت من قبل تربط بين الحمية وعلامات الالتهاب في الدم.

عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 41%

1064851

وعلى مدى 22 عاماً من المتابعة، استقبلت 870 امرأة، أتممن استبيان تكرار تناول الأغذية في المرحلة الثانوية، تشخيصاً يفيد بإصابتهن بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث، فيما استقبلت 490 امرأة من بينهن تشخيصاً يفيد بإصابتهن بسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.

وعندما قُسِّمت النساء إلى خمس مجموعات وفقاً لمجموع نقاط الالتهاب للحمية الغذائية التي اتبعنها خلال فترة المراهقة، كانت النساء اللائي وقعن في المجموعة ذات مجموع النقاط الأعلى عرضة للإصابة بسرطان الثدي قبل انقطاع الطمث أكثر بنسبة 35% من النساء اللائي وقعن في المجموعة ذات مجموع النقاط الأقل.

حينما أُجري نفس التحليل وفقاً للحمية الغذائية المتبعة في بدايات مرحلة البلوغ، كانت النساء اللائي وقعن في المجموعة التي حصلت على أعلى مجموع نقاط الالتهاب- أكثر عرضة بنسبة 41% للإصابة بسرطان الثدي قبل مرحلة البلوغ من المنتميات للمجموعة ذات مجموع النقاط الأقل.

لم يكن مجموع نقاط الالتهاب للحمية الغذائية ذا صلة بمرات الإصابة بسرطان الثدي إجمالاً، أو سرطان الثدي بعد انقطاع الطمث تحديداً. فقد قالت ميكلز “تشير نتائجنا إلى أن الحمية الغذائية المعتادة التي تزيد من الالتهابات المزمنة عندما تُتَّبع خلال فترة المراهقة أو بدايات البلوغ قد تزيد في الواقع من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء الصغيرات قبل انقطاع الطمث”.

وأضافت “حوالي 12% من النساء بالولايات المتحدة يُصَبن بسرطان الثدي خلال حياتهن”.

وأردفت “على الرغم من هذا، كل خطورة لإصابة امرأة بسرطان الثدي تختلف وفقاً لأسباب عديدة، بما في ذلك الاستعداد الوراثي، والعوامل الديموغرافية، ونمط الحياة. وتبين دراستنا أن الحمية الغذائية المعتادة في فترة المراهقة وبدايات البلوغ، التي تزيد من الالتهابات المزمنة، قد تشكل عاملاً آخر يؤثر على خطورة كل امرأة على حدة”.

كما توضح ميكلز أهمية ملاحظة أنها رغم كونها دراسة جمعية، ليس من المعقول إجراء دراسة سببية مقارنة، فقد يتطلب ذلك تطبيقاً عشوائياً لإحدى الحميات الغذائية المحددة على الأفراد لفترة طويلة، ثم متابعتهم على مدى عقود.

كما شرحت قائلة إن المعوقات الرئيسية أمام الدراسة الحالية هي أن الحمية الغذائية خلال مرحلة المراهقة تذكرتها المشاركات في تاريخ لاحق، وأن الباحثين لم يكن لديهم بهذه الدراسة قياسات علامات الدم أو الالتهاب خلال فترة المراهقة أو بدايات البلوغ.

هافينغتون بوست عربي

شكرا للتعليق على الموضوع