كوريا الشمالية تختبر محركا جديدا لصواريخ بعيدة المدى
أجرت بيونج يانج، اختبارا ناجحا لمحرك تم تطويره حديثا في مقاطعة تونجتشانج-ري لإطلاق الصواريخ. ووصف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون التجربة بـ”ميلاد جديد” لصناعة الصواريخ في البلاد، وفقا لما ذكرته قناة “روسيا اليوم”.
وأوضحت وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أمس، أن المحرك سيساعد البلاد على الوصول إلى المستوى العالمي في إطلاق الأقمار الاصطناعية لاستكشاف الفضاء.
ووفقا لما ذكرته وسائل الإعلام المحلية، فإن هدف التجربة الأخيرة هو التأكد من مؤشرات تقنية المحرك ذي الكفاءة العالية، مثل مواصفات قوة الدفع بحجرة الاشتعال، ومضخة التوربين ونظام التحكم، وتم تحقيق الأرقام المستهدفة من التجربة.
وفي هذا الصدد، قال الزعيم الكوري الشمالي في بيان منه عقب التجربة التي أشرف بنفسه عليها: “النجاح الذي تم تحقيقه في التجربة الحالية يمثل حدثا كبيرا له أهمية تاريخية، لأنه أعلن ميلادا جديدا لصناعة الصواريخ القائمة على جوتشي”، وجوتشي هي العقيدة الرسمية لكوريا، كما أكد الزعيم الكوري أن بلاده على وشك اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات.
وتابع الزعيم الكوري، أن “تطوير ووضع الصيغة النهائية لنوع جديد من محركات الصواريخ عالية الجودة، يوحد الاكتشافات العلمية والتكنولوجية لإيجاد وسائل جديدة لإيصال الأقمار الاصطناعية من المستوى العالمي لاستكشاف الفضاء، إذ تم ترسيخ أسس علمية تمكن الدولة من التنافس مع العالم في مجال التطوير الفضائي، وعلى وجه الخصوص القدرة على نقل الأقمار الاصطناعية إلى الفضاء، إن العالم سيشهد قريبا مغزى إنجاز اليوم العظيم”.
وتزامنت التجربة مع جولة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، شملت كوريا الجنوبية واليابان والصين، بهدف إرسال تحذير “قوي” إلى كوريا الشمالية.
وتعهدت الولايات المتحدة والصين على العمل معا لجعل كوريا الشمالية تنهج “نهجا مختلفا”، وتتخلى عن برامج تسلحها، في ختام لقاء وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مع نظيره الصيني وانج يي.
وكانت كوريا الشمالية أجرت مؤخرا 5 تجارب نووية، وسلسلة من إطلاقات الصواريخ. ويعتقد خبراء ومسؤولون حكوميون أنها تعمل على تطوير صواريخ مزودة برؤوس نووية يمكن أن تصل إلى الولايات المتحدة.