كتاب بعنوان “على عتبة العالم الخفي”
صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك رواية ايزوتيريكيّة بعنوان”على عتبة العالم الخفي”، تأليف الأستاذ زياد شهاب الدين. تضمّ الرواية 160 صفحة من الحجم الوسط ، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء ،بيروت.
العالم الخفي،عالم مجهول لدى السواد الأعظم من البشر. عالم غامضب مختلف جوانبه. كثر الذين يرون قصصًا عن مقدرات المشعوذين والسحرة.
أقاصيص تلهب الرهبة في النفس ، والقشعريرة في الجسد ، فيهاب البشر ذلك العالم ويخشى مقدرات كائناته. عالم قصصه تستحوذ على وعي الكثير من الجهلة الذين يلجؤون اليه لعلّه يكشف لهم المستور أو يدبّر لهم بعضًامن أمورهم الحياتيّة.
حقيقة القول إنّ وعي الانسان في الزمن الراهن لا يستطيع التمييز بين الدّجل وبين حقيقة طاقات الإنسان الجبارة الغائرة في وعي الباطن، كون الإنسان في أصله سليل الألوهة.
لكن معتطوّر الوعي العام ، سيتفتّح على الحقائق التي ترشده الى التمييز بين الدجل في أعمال السحر والشعوذة وبين حقائق الطاقات الباطنيّة التي غارت في باطنه جرّاء استفحال السلبيّة في تصرفاته وهيمنتها على أفكاره ومشاعره.
من هنا بات لزامًا على طلاب درب المعرفة توعية نفوسهم على أن سبب المشاكل التي تواجههم تكمن في باطن وعيهم.
حل هذه المشاكل يتمثّل بوعي تلك السلبيّات واستبدالها بالإيجابيات فتتغيّر الظروف.
فلا السحر ولا التدجيل يمكنه حل ما خلقة المرء لنفسه من مشاكل وهموم… حينها يتفتّح وعي المرء على كوامن باطنه كوردة ربيع لينثر عبقه على مختلف نواحي حياة السائر على درب الوعي فيعطّر مساره بالوعي كاشفًا أسرار ذلك العالم المجهول وحقيقته.
أهم تلك الوسائل الى تفتيح وعي الباطن وتطويره ، هو العمل على مواجهة السلبيّات في النفس، والسعي إلى تفتيح حسّالحكمة في التصرّف مع الآخر كمسلك حياتي ثابت.
أضف إلى ما سبق، تفتيح النفس على محبّة العطاء، عطاء المعرفة الى الآخرومن منطلق رغبة التطورفي الوعي على الصعيدين الخاص والعام…
دراسة حقيقة العوالم الخفيّة تشرّع أبواب الإدراك على أبعاد جديدة – قديمة، خطتها الأساطير والروايات كأحداث خارقة… لكن في حقيقتها تقبع في رقاقات وعي الباطن. مع تفتّح كل رقاقة ، يتكشّف لغز معرفي يغيظ الفكر قبل أن يرتاح بعد حلّه عبر تفتّح رقائق الباطن الواحدة تلو الأخرى بفضل وعي التجارب الحياتيّة.
” على عتبة العالم الخفي”،رواية تسرد أحداث طالب إيزوتيريكي في رحلته لمواجهة المشعوذين والدجّالين ، وما تكبد في رحلته من تحديات ساعده المعلّم على تخطيها بوعي وإدراك.
فراح الطالب يغور في ذلك العالم، يتحدى مشعوذيه من ناحية، ويواجه سلبيات نفسه الدفينة من ناحية أخرى. وبفضل المجابهة الخارجيّة والمواجهة الداخليّة، راحت تتكشف له حقائق دفينة عن ماضي حيواته ساعدته على فهم مسلكياته في هذه الحياة، وبالتالي تقويمها لينجح في سبر العالم الخفي من دون أذىً يذكر…
بقي اهتمامه بنشر المعرفة وتوسيع رقعتها يستحوذ على تفكير البطل. حتى جاء تدخّل المعلّم مشرّعًا الأبواب لانتشار المعرفة. ففتح المجال لبطل الرواية للبدء في المساهمة الفاعلة مع باقة من المتحمسين للمعرفة الإنسانيّة الحق، بنشر علوم الإيزوتيريك خارج لبنان. لينطلق بعدهاانتشار علوم الإيزوتيريك نحو العالميّة.
” على عتبة العالم الخفي”، رواية إيزوتيريكيّة نوعيّة وشيّقة ، رحلة مشوّقة على معارج خفايا الحياة مليئة بالأحداث والمفاجآت…
فلنبحر معًا في قراءتها.
الباحثة في علوم الانسان
تقلا ابراهيم