نور فرحات : ألا ينطبق تعبير “الرعاع” على من يهاجموا معارضي النظام؟

علّق الفقيه الدستوري محمد نور فرحات، على مقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق، الذي جاء بعنوان “الرعاع”.

وقال في تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قل الحق ولو على نفسك، الحقيقة أنا لا أستطيع أن أفهم اشتعال الفيس بوك بالهجوم على المتحدث العسكري السابق ورئيس قناة العاصمة الحالي، قرأت مقاله بعنوان (الرعاع) الرجل يفسر حملة البذاءات التي تعرض لها على مواقع التواصل الاجتماعي سخرية منه لأمر شخصي يخصه هو وحده ولا يحق لأحد يحترم حقوق الآخرين التدخل فيه”.

وتابع: “وتعدى الأمر مجرد السخرية إلى استخدام العبارات البذيئة من أشخاص يخفون هويتهم، أصبحنا جميعا لجانًا إلكترونية نتصيد لبعضنا البعض في كل خطوة لنكيل السباب والبذاءة، هل ينكر أحد ذلك؟ وهل منكم من لم يصبه هذا الرذاذ الكريه الرائحة، الرجل أرجع ذلك إلى فساد نظام التعليم طوال عقود، وله حق فى ذلك”.

وأضاف: “إذا أردت أن تنتقد فلا (تردح) أو تطلق اللسان (الزفر) أو تتدخل في الأمور الشخصية، كنت أفهم أن تنتقدوا رئاسته لقناة إعلامية وهو عائد لتوه من وظيفة عسكرية، أما أن تسخروا من حياته الشخصية فهذا ليس من شيم الكرام”.

وتساءل: “ولكن السؤال الموجه لسيادة العميد.. ألا ينطبق تعبير الرعاع أيضًا على الموظفين المتخفين الذين يقبضون أجورًا لتوجيه السباب لمعارضي وناقدي النظام؟، السؤال بصيغة أخرى.. من أضفى المشروعية على سلوك الرعاع؟”.

34

وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري السابق ونائب رئيس مجلس إدارة قنوات  “العاصمة”، إن نتيجة تردي التعليم وانهيار منظومة القيم والأخلاق في السنوات الماضية، زاد عدد “الرعاع”.

وأضاف سمير، في مقاله المنشور في عدد اليوم بصحيفة “اليوم السابع″، إنه “منذ خلق الله الكون شاءت حكمته سبحانه وتعالى أن تتنوع صفات وسمات الناس ما بين الجميل والقبيح، والطيب والشرير، والحسن والسيئ، ونقى السريرة وأسود القلب”، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

شكرا للتعليق على الموضوع