محمد المقدم يكتب : يا ورثة الأنبياء هذه فرصتكم (إنه رمضان )
هذه وصايا مجملة للدعاة إلى الله عزَّ وجلَّ في هذا الموسم المبارك الذي هو فرصة ثمينة للتجارة الرابحة مع الله عزَّ وجلَّ:
– حث الناس على أن لا ينشغلوا بفرصة رمضان التي لم تحن مع الذهول عن فرصة شعبان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثره.
– عليكم أن تدعوا المسلمين لتوثيق روابطهم مع القرآن الكريم ختماً ومراجعة وحفظاً وتفسيراً وتجويداً.
– حذروا الناس من قطاع الطريق إلى الله من أهل الفن والإعلام والصحافة.
– حرضوهم على الكسب الطيب الحلال، وتوقي الحرام والشبهة.
– ذكروهم بأحكام الصوم والقيام والاعتكاف وآداب ذلك كله.
– حث الناس على الصدقة الجارية من توزيع المصاحف والكتبيات والأشرطة النافعة.
– عقد حلقة يومية لمدة عشر دقائق عقب صلاتَيْ العصر والفجر يدرس فيها واحد أو اثنان من الكتب الآتية لعموم المصلين: [ رياض الصالحين – زاد المعاد ].
– تحذير المسلمين من فتور الهمة بعد الشِّرَّة التي تكون في أول رمضان ثم لا تلبث أن تتلاشى وتخور العزائم، فتخلو المساجد من عُمَّارها، خاصة في صلاتي الفجر والعشاء أثقل صلاتين على المنافقين.
– لفت نظر المسلمين إلى سهولة تطبيق نظم الحياة طبقاً للشريعة الإسلامية إذا صدقت النوايا، وآية ذلك أن رمضان يُحدِث – في ساعات قلائل بمجرد رؤية هلال – ثورة شاملة في دولاب حياة المجتمع كله، وتغييراً عميقاً على كل صعيد، فهذا يعكس قدرة الإسلام على إعادة صياغة نظم الحياة كلها في سلاسة وطواعية مدهشة، وهذا كله دليل رائع على حيوية هذا الدين، وبقاء الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
– حض المسلمين على تذكر إخوانهم في الدين في البوسنة والهرسك والصومال، وبورما، وتايلاند وفلسطين والشيشان وأفغانستان، وغيرهم من المجاعات والحروب والظلم، والدعاء لهم مع التداعي لنصرتهم ونجدتهم، فإذا رأيت أطفالك على مائدة الإفطار تذكر أطفال ويتامى المسلمين الجوعى والعراة.
– لا تقصر نشاطك على رواد المساجد، بل انتقل إلى أهل الحي في مجامعهم ومنازلهم ونواديهم، فإن المُفرّط المُقصِّر هو ضالة الداعية.
– تهيئة المساجد لاستقبال المصلين بتنظيفها وتطيبها وعمارتها وصيانة مرافقها.
– إذا صلى القائم لنفسه فليطول ما شاء، وكذلك إذا كان المأمومون يوافقونه على التطويل، وكلما أطال فهو أفضل، أما إذا كان إماماً لقوم لا يرضون بالتطويل فعليه أن لا يشق عليهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدُكم للناس فليخفِّفْ الصلاة، فإن فيهم الصغير والكبير، وفيهم الضعيف والمريض، وذا الحاجة، وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء) متفق عليه واللفظ لمسلم.
ديننا