مجدى قاعود يكتب : الى متى ؟!!

بمناسبة البيان الذى اصدره اليوم الخميس الموافق 31 – 5 – 2018  فضيلة مفتى الجمهورىة بشأن توقيت الفجر فى القاهرة ردا على المقال الذى نشر من حوالى العام على صفحات ” التلغراف” وتحديدا 3 – 6 – 2017 م ، نعيد نشر المقال .

لست من المتخصصين فى الحسابات الفلكية و الجيوفيزيقية  ، ولست من المتخصصين فى علوم الفقة والحديث ، ولست من خريجى الازهر الشريف ، لكنى ادعى انى غيور على دينى ، واننى اتوسل لذلك السبيل .

واعرض مقالى هذا على اولى الامر ومن يملكون القرار ، فى الازهر الشريف ، او وزارة الاوقاف ، او المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية .

فما لفت نظرى ان اذان الفجر فى القاهرة يرفع بالتوازى وفى نفس اوان صلاة الفجر فى مكة المكرمة ، ان لم يسبقة فى بعض الاحيان .

تعجبت لذلك فعلمى ان هناك فارق توقيت بين القاهرة التى اقيم فيها وبين مكة المكرمة ، وهذا الفارق يظهر جليا فى كل مواقيت الصلاة – عدا الفجر – .

بحثت بحثا اعتقد انه قريبا الى الواقع ، حسابيا وفلكيا تقع مكة المكرمة على خط طول  39 – خطوط الطول هى الخطوط التى يحسب بها الزمن وفروق التوقيت مابين المدن والدول – بينما تقع القاهرة على خط طول 31 ، ومن الواضح وبعيدا عن ايه حسابات انه من المنطقى والعقلى استحالة دخول وقت صلاة الفجر فى مكة المكرمة والقاهرة فى ان واحد .

رجعت لحسابات الفلكيين  والجغرافيين اتضح وبعيدا عن التعقيدات الحسابية ، ان كل خط من خطوط الطول يفرق بمقدار 4 دقائق عن الخط الذى يليه .

وبحسبة بسيطة يتضح :

الفرق بين خط طول مكة المكرمة والقاهرة = 39 – 31 = 8 خطوط طول

نضرب هذا الرقم فى المدة الزمنية الفارقة بين كل خطين لتصبح النتيجة

8 * 4 = 32  دقيقة ( هى فارق التوقيت بين مكة المكرمة والقاهرة ) .

اذا لو اُذن لدخول وقت الفجر بمكة المكرمة ، يؤذن لدخول وقت الفجر بالقاهرة بعد 32 دقيقة من رفع الاذان بمكة المكرمة .

وقد يقول قائل وماذا يحدث لو اذن للفجر قبل موعده ، السنا ننتظر مابين الاذان والاقامة لحوالى ربع او ثلث الساعة .

نعم ، هذا مايحث ، ولكن نحن نصلى فى نهاية الامر – قبل اوان الفجر – وقبل دخول وقته ، وهذه هى المشكلة الحقيقية واظنها ، مشكلة فقهية يجب ان يتعرض لها اولى الامر .

فنحن مامورون بان نودى الصلاة فى اوقاتها ، قال تعالى : إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا {النساء:103}

فمن صلى صلاة قبل وقتها فان راى جمهور من العلماء : على أنه يجب عليه قضاء – صلاة الفجر – عن جميع المدة التي وقعت فيها قبل دخول الوقت  ، وهى تقريبا كل عمرنا .

ولعلمنا بان اختلاف العلماء رحمة فلقد ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية ومن وافقه من أهل العلم أن من ترك شرطًا من شروط  الصلاة، أو ركنًا من أركانها جهلًا لم يلزمه قضاء ما مضى في حال جهله .

فنحن والحمد لله اظننا من الفئة الثانية التى تحدث عنها الامام ابن تيمية ، ولكن علمنا الان لا أعرف الى اين سيوصلنا ، لو لم نتحرى دقة موعد دخول اذان الفجر ، وعلى اولى الامر اتخاذ مايلزم ، فنحن ايضا مامورون بالاستماع الى فتاويهم ، وقد اوكلنا الامر كله لله .

بيان فضيلة مفتى الجمهورية : 

مفتي الجمهورية يصدر بيانا بشأن توقيت الفجر

شكرا للتعليق على الموضوع

مجدى قاعود

رئيس مجلس الإدارة مستشار قانوني صاحب مكتب قاعود للاستشارات القانونية وأعمال المحاماة