السينمائية والمسرحية آزيتا حاجيان ل”التلغراف” : مطبات الأطفال الممثلين
التلغراف – اصفهان : قالت السينمائية والمسرحية آزيتا حاجيانفى تصريح خاص ل”التلغراف” انه لا يمكن أن يكون دور سينما الطفل في تربية الجيل القادم مشرقاً.
ولدينا جيل في إيران من الممثلين التلفزيونيين والسينمائيين، ويمكن القول لا أحد منهم دخل دورة تدريبية إلا ما ندر. قد تكشف سينما الطفل الطاقات الطفولية في التمثيل، ولكن من البعيد أن يتحوّل دورهم إلى دور تعليمي.
في الأعوام التي انقضت دخل بعض الأطفال في التمثيل لسينما الطفل. ثم رافقتهم أدوار متميزة. في ثمانينات القرن الماضي إهتمّ المخرجون والمنتجون الإيرانيون بسينما الطفل وضخت دماء جديدة عبر هذه البرهة الزمنية. ثم خفّ البريق وقلّت إنتاجية فيلم الطفل. وبعد توقف مهرجان سينما الطفل في إيران لسنتين وعودته بصورة أكثر تنظيماً، حانت فرصة كشف الطاقات في الأفلام الجديدة المشاركة في المهرجانات.
وإن كان هناك أطفال في الأعوام الأخيرة لمع نجمهم في الأفلام، لكنه لم يدم ولم نعد نسمع عنهم. وهذا ما جعل السينما الإيرانية تواجه نقصا ليس بالقليل في الحصول على أطفال ممثلين.
وقد يكون أحد الأسباب رغم الجغرافية الكبيرة لمحبي الأفلام وعشاقها، هو عدم وجود صفوف احترافية مخصصة للطفل ليتعلم أسرار المهنة، دورات تدريبية لا تقصد زيادة حصلتها المادية فقط وكسب المزيد من المال، وأن تعنى بجدية بتمثيل الطفل على المدى البعيد.
كثيرا ما أقع تحت وابل أسئلة الأمهات والآباء: أين يمكن أن نجد معهدا للتمثيل نترك فيه أطفالنا براحة بال؟ ولكن ليس هناك بديل، لا حكومي ولا غير حكومي. وبالطبع أسباب هذا الموضوع ليست مجهولة.
من جانب الآباء والأمهات في مجتمعنا قلقين جدا من الوضع الإقتصادي ومن جانب آخر ليس هناك جهة أو مؤسسة تفكّر في مقولة اكتشاف المواهب عند الأطفال.
والأطفال الذين قدّموا للتمثيل في الأفلام في الأعوام الأخيرة، فهم يُعرّفون عن طريق أقاربهم أو معارفهم الداخلين ضمن كادر الفيلم. ثم يأتي دور المخرج أو المنتج اللذين يحتاجان الطفل حاجة ماسّة، ويغامران ليدخل ضمن عملهم، وهي مغامرة منهما. إذا حمل الطفل موهبة التمثيل ويتمكن المخرج من الأخذ بيده، فسيُخرج منه ممثلاً ناجحاً، وإذا كان العكس فسيُقلق ملفه للأبد في نفس اللحظة.
وعلى المستوى الآخر إذا شعر الأبّ والأم بالذنب، عليهما تقرير هل سيضعان طفلهما مرة أخرى أمام الكاميرا وفي نفس التجربة أم لا.
وكما رأيتُ إذا كان تمثيل الطفل لامعاً، ستقترحه الفرق معرفة إياه لفرق سينمائية أخرى. والوضوع الآخر هو النمو السريع للطفل. لو ذهبتم لطفل بعد مرور أربع سنوات على آخر تمثيل ناجح له، لوجدتوا الفارق هو انه لم يعد في نفس النفسية ولا الجسد ولا الذهنية.
الحقيقة أنّ الزمن مهم جدا للطفل الذي دخل التمثيل، وهو مصيري.