مركز بروكسل الدولي: ندعو لجبهة دولية للدفاع عن القدس
على الدول العربية أخذ زمام المبادرة
الموقف الأوروبي مشرف وينبغي توظيفه
لا بد من تحرك فاعل وليس الثرثرة
التلغراف – بروكسل : في تصريحات ل”التلغراف” وصفها بعض المراقبون بالمهمة، امتدح مدير مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، رمضان أبو جزر، الموقف الأوروبي المبدئي الذي صدر مؤخرا برفض قرار الرئيس الأمريكي ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، قائلا إن الرفض الأوروبي جاء على مستوى الدول منفردة والمجموعة متكاملة؛ حيث أعربت عن ذلك مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، وكل من رئيس الوزراء ووزير خارجية بلجيكا، وممثلو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الأوروبي.
أوضح أبو جزر بأن القدس في المنظور الأوروبي عاصمة للدولتين، كما أنهم يتمسكون بقرارات الأمم المتحدة التي تعد القدس أراض محتلة، ولا تعترف على الإطلاق بأي تغيير في وضعها القانوني إلا في إطار ما يتم التوافق عليه بين الطرفين.
أضاف مدير مركز بروكسل الدولي بأن الدول الأوروبية تسعى لدور فاعل في معادلة الصراع العربي الصهيوني، وأنها دمغت الجانب الأمريكي بأنه لا يمكن اعتباره راعيا محايدا بعد الآن.
من ناحية أخرى، حمل مدير مركز بروكسل الدولي على خطاب الرئاسة الفلسطينية بخصوص التطورات واصفا إياه بالهزيل، وبأنه لم يرتق إلى مستوى الغضب العارم الذي يشهده الشارع الفلسطيني والعربي والإسلامي، بل والدولي أيضا. مضيفا بأنه متفائل بأن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سينعقد غدا في القاهرة سيحقق تطورا إيجابيا.
رمضان ابو جزر يكتب : نقل السفارة الامريكية بين التهديد و التنفيذ …
في هذا السياق، دعا رمضان أبو جزر وزراء الخارجية العرب أن يطلقوا الدعوة لانعقاد مؤتمر دولي على اعلى مستوى تمثيلي للدول لتناول وضع القدس من منظور القانون الدولي، ويدعى إليه الاتحاد الأوروبي وكل الدول الرافضة لهذا القرار الجائر. مضيفا بأنه ثمة إمكانية حقيقية لتشكيل حلف دولي يكون العرب في طليعته، ويضم كل الدول المحبة للسلام لتأطير وضع القدس، وأوضح بأن المجموعة الأوروبية وغيرها قد ضاقت ذرعا بالسياسات الأمريكية التي تضرب عرض الحائط بالشرعية الدولية ومبادئ العدل، وبالتأثيرات السلبية لتلك القرارات المنفردة الخرقاء على أوضاع المنطقة العربية، وبالتالي على السلم والأمن الدوليين.
اختتم أبو جزر بالتحذير بأن القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس يشكل سابقة خطيرة في خرق القرارات الدولية، ولذا لا بد من التصدي بحزم وقوة، وعلى جناح السرعة قبل أن تتحول الساحة الدولية إلى مجال للاستعراض والتسابق في خرق الشرعية الدولية، وتعريض السلام العالمي لأخطار يصعب التنبؤ بمداها.