كوبر: موهبة ميسي ميّزته.. واللاعبون يحتاجون معاملة الأطفال

شدد هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر، أن لاعبي كرة القدم بحاجة لمعاملة خاصة واهتمام بالغ خلال مراحل الشباب والناشئين، في ظل وجود متغيرات عديدة طرأت على اللعبة.

وقال كوبر في الجلسة الثانية لمؤتمر دبي الرياضي، بعنوان (دور الأكاديميات في تنمية أصول الأندية)، اليوم الأربعاء: “قديمًا .. كنا نتعرف على اللاعب في عمر 17 سنة ولكن الآن نتعرف عليه في عمر 12 سنة، في ظل وجود التكنولوجيا”.

وأضاف: “اللاعبون الشباب الذين يتقدموا ليصبحوا محترفين، يجب عليهم التأقلم بسرعة، وأن اللاعبين بعمر 12 سنة لديهم المهارات وعليهم متطلبات أعلى، البعض يقول إنه أمر جيد وآخر يقول إنه سيء، برأيي نحن دائما نبحث عن الفوز، هناك بعض المسائل تتعلق بالتعليم والشخصية، نحن نطالب اللاعبين بالنتائج وبشكل سريع، فكل ما نطالب به بالأعلى ينعكس على القاعدة”.

وتابع المدرب الأرجنتيني: “الشيء الأهم بالنسبة لنا كان اللاعب بأفضل أسلوب وشكل، ولكن حاليًا اللاعب عمره 18 سنة لديه عقد بعشرات الملايين، بات بحاجة للنصيحة، فالتفكير باللعب حاليًا وتحسين مهاراته والأموال ستأتي لاحقا، هناك لاعبون أعمارهم 18 سنة، ما زالوا أطفالا، رغم أنهم يعتقدون أنهم يعرفون كل شيء، إذا لم يكن هناك من يحيط به لتقديم المشورة والنصح سيكون الأمر صعبًا، لأن الشهرة والأموال قد تؤثر على اللاعب بشكل كبير جدًا”.

وأكد: “التعليم والجوانب الإنسانية مهمة، وليس كرة القدم فقط، مثلا ما تراه في مصر إنهم يسمحون للاعبين الشباب باللعب ولا يكون عليهم ضغط عندما يصلون لمستوى الاحتراف، حتى سن الـ 17 يستطيع اللعب في الفريق الأول، لكن ذلك لا ينطبق على جميع اللاعبين الشباب، وهنا لا بد من تعزيز شخصية المدرب للمحافظة على الشباب وإقحامهم بالفريق الأول، ويجب أن يكون هناك برنامجا شاملا للتدريب، وفي مصر تستطيع ملاحظة وجود حالة من التوازن تسمح للاعب أن ينمو ويتطور”.

واستدرك: “ميسي مثلا نمى وتطور أكثر من بقية اللاعبين، وذلك لوجود الموهبة لديه، وهو ما يجب أن نراعيه في الفروق بين اللاعبين”.

وأردف: “يجب أن ندرك أن لكل دولة ثقافتها الخاصة، هناك تواضع للاعب المصري الشاب بالنسبة للاعبين الآخرين، وهو أمر جيد، حيث يجب أن تقدم لهم النصح كأنهم أطفالك، وهو ما يزيد من احترامهم لك، أحببت هذه المشاعر في مصر، بإمكانك رؤية لاعبين مصريين بعمر 20-25 يلعب بالدرجة الأولى، ويتهم في نفس الوقت بطفل بعمر 15 عامًا”.

وأتم المدير الفني للفراعنة: “اللاعبون المعارون في أوروبا من نفس النادي مثل تشيلسي، الأمر يعتمد على النادي، فإذا كان من الأندية الكبرى يكون لديه عدد أكبر من اللاعبين في أكاديمياتهم، وإنتاج اللاعبين يختلف عن تنمية الأسماك في المزارع، والأمر يعتمد على مستوى النادي ويختلف من نادي إلى آخر، فالأكاديميات تستغل لتعليم اللاعبين لكي يكتسب بعض العادات والانضباط، شخصيًا لا أفضل فكرة إنتاج لاعب كرة القدم، فهو إنسان أولًا وآخرا والجميع يحب أن يلعب كرة القدم”.

وكالات

شكرا للتعليق على الموضوع