مؤتمر إدارى بالقاهرة يحذر من عدم تطبيق النظم الإدارية الحديثة وغياب الصف الثانى

القاهرة – التلغراف : حذر المشاركون فى مؤتمر “القيادة الإدارية والتطوير المؤسسى”، الذى ينظمه معهد التنمية الإدارية بالقاهرة، من عدم تطبيق النظم الإدارية الحديثة التى ينتهجها العالم المتقدم، وكذلك عدم الإهتمام بتكون صف ثان من القيادات داخل المؤسسات بما يؤدى إلى عدم مواكبة التطور والفناء بسبب الجمود الإدارى.   

 وقال الدكتور تامر زكريا استاذ الإدارة بالمعهد الأمريكى للفنادق، إن نظم الإدارة الحديثة تهتم بارضاء العميل سواء كان مستهلكا لسلعة أو لخدمة من القطاع الخاص أو القطاع الحكومى، باستخدام أقل قدر من الموارد، ويستلزم ذلك وضع رؤية استراتيجية لكل مؤسسة، ويعمل الجميع على تطبيقها وتكون معلومة لجميع العاملين، ويكون الموظف شريكا فى اتخاذ القرار وطريقة تنفيذه بما يحقق الاستراتيجيى.

وأضاف زكريا إن النظم الإدارية الحديثة تعتمد على تحميل الموظف عبء من العمل وتحاسبه على تحقيق الهدف وليس على طريقة الآداء، مؤكدا أن ضخ دماء جديدة مؤهلة داخل هيكل العمل يعمل على تطويرة ومواكبته للنظم الحديثة.

 وخلال كلمته قال لواء دكتور محمد هيكل أستاذ الإدارة بأكاديمية الشرطة، إن خلق صف ثان من القيادات هو حجر الزاوية فى كل تقدم وتطوير تنشده المنظمات الحديثة، وخلق جيل إدارى محترف قادر على قيادة المنظمات ومواجهة التحديات العالمية المعاصرة، وهو ما يحافظ على استمرارية تحقيق أهداف المؤسسات بالفعالية المطلوبة والمحافظة على تقديم السلع والخدمات بشكل دائم.

وأكد “هيكل”، إن غياب القواعد والمعايير أهم المشكلات التى تؤثر فى كفاءة المؤسسات فى مصر والدول العربية، ولذلك لابد أن يكون إختيار قيادات الصف الثانى بناءا على المؤهلات الإدارية والقيادية التى يملكها المرشح للوظيفة، وأهمها أن يكون قدوة على المستويين الفنى والسلوكى وأن يمتلك الحس السياسى للإحساس بمعاناة المواطنين والمرؤوسين.

 ولفت “هيكل”، إلى أهم أسباب غياب قيادات الصف الثانى فى المؤسسات، هو سوؤ اختيار قيادات الصف الأول والإدارة العليا، وهو ما يجعلهم يحاربون الكفاءات خوفا على مناصبهم، وأنانية منهم ولرغبتهم فى عدم نقل خبراتهم إلى كوادر جديدة للإستعانة بهم كمستشارين بعد الخروج للمعاش، وكذلك عدم وجود خطط استراتيجية لإعداد وتأهيل قيادات الصف الثانى.

شكرا للتعليق على الموضوع