فتح في غزة تشيد بخطاب الرئيس الجامع وتعتبره برنامج عمل متكامل للمرحلة القادمة
غزة- التلغراف : أشادت حركة فتح الهئة القيادية العليا في محافظات غزة بالخطاب التاريخي الذي ألقاه الرئيس محمود عباس أمام العالم في الأمم المتحدة ، معتبرة أن الخطاب بما اشتمل عليه من مواد ، يصلح أن يعتمد كبرنامج عمل أو وثيقة رسمية تسير على هديها السياسة الفلسطينية في المرحلة القادمة .
وقال عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة جمال عبيد أن لغة الرئيس أمام أهم منبر دولي اتسمت بالقوة والتحدي ، وهو يطالب قادة العالم بالقيام بمسئولياتهم تجاه أطول احتلال عرفه التاريخ ،وإنصاف شعبنا من ظلم تاريخي وقع عليه ، وذلك بمحاسبة الاحتلال على جرائمه ، وكبح جماح أمريكا التي تكيل بمكيالين ووضع حد لانحيازها الفج للاحتلال ودعمه .
وأكد عبيد ، أن رفض الرئيس القاطع والواضح لما تسمى بصفقة القرن ،على اعتبار أن كافة التسريبات ،بل وحتى الاجراءات على الارض تقول بأنها تهدف فقط لتصفية القضية الفلسطينية ،وإفراغها من مضمونها ، وإلا وكما قال الرئيس – ماذا تبقى للرئيس الأمريكي ليقدمه للفلسطينيين ، بعد إعلانه القدس عاصمة لدولة الاحتلال ، ونقل السفارة الأمريكية إليها ، وبعد قطع المساعدات عن الاونروا والتشكيك في أعداد اللاجئين الفلسطينيين و ,, وغيرها من الاجراءات التي تصيب في الصميم حقوقنا وثوابتنا الوطنية ولفت عبيد أن الرئيس كان حاسما عندما قال أننا لن نقبل بالولايات المتحدة كراع وحيد لأي عملية سلام محتملة ، مطالبا برعاية دولية متعددة الاطراف ،وذلك بعد وضوح انحيازها الكامل للاحتلال ورضوخها لمطالبه على حساب حقوقنا المشروعة والثابتة والمعترف بها قانونيا ودوليا.
وأكد عبيد أننا كفلسطينيين فخورين بحكمة رئيسنا ، وحنكته السياسية ، وحسن إدارته للأزمات ،والتي أثمرت مؤخرا إنتخاب فلسطين وبالاجماع لرئاسة مجموعة الــ77+ الصين ،وما يمثله هذا الانتخاب من أهمية كبيرة لفلسطين وشعبها ، استثمره الرئيس على الفور للمطالبة برفع مستوى عضوية فلسطين في الامم المتحدة من صفة مراقب إلى دولة كاملة العضوية لتمكينها من أداء مهامها بكفاءة واقتدار . واستطرد عبيد لقد كانت القس عاصمة فلسطين الابدية والمرابطين في الخان الاحمر الشهداء والاسرى حاضرون وبقوة في خطاب الرئيس ، مايؤكد وفاءه لمن أوفوا وقدموا لوطنهم وشعبهم .
وشدد عبيد على أن المصالحة وانهاء الانقسام والتي تشكل هاجسا للرئيس ، أكد على أنها تتحقق بإلتزام حماس بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه ، ويبدأ بالتمكين الفعلي للحكومة في قطاع غزة ، لتمارس عملها بحرية كما تفعل في الضفة الغربية ، ولتقوم بمسئولياتها وواجياتها على أكمل وجه ، فحرص الرئيس على وطن واحد وموحد ، هو ما يجعله يتخذ من المواقف التي تضغط على الطرف الرافض او المعطل لانهاء الانقسام الذي اضر بالقضية كثيرا ، ولفقد ترك الباب مفتوحا بعدما ما وضع النقاط على الحروف .
وختم عبيد تصريحه بالقول أن ما قاله الرئيس لا يمكن لأحد أن يأتي بأكثر أو افضل منه لأنه شمل كافة الجوانب ، التي تؤسس لدولة مستقلة يحكمها نظام واحد ولها قانون واحد يحتكم الجميع لديه.
وحيا عبيد الجماهير الفلسطينية في كافة أماكن تواجدها في الوطن والشتات لما ابدوه من دعم واسناد وتفاعل مع خطاب الرئيس ،مايؤكد حرصهم الثابت على التمسك بالشرعية ورفض المشاريع التصفوية والمشبوهة ، وفي غزة ورغم كل الصعوبات والاجراءات الغيرمبررة فقد عبرت الجماهير ، بطرقها الخاصة والمختلفة عن تشبثها بالشرعية الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ،وما اظهروه من ارتياح عقب الانتهاء من الخطاب .
