سامي ابراهيم يكتب : جمال الحياة بين جناحي فراشة
نغمة الروح وفوتون المعنى
لا يحسن الحلم الا في مواطنه
ولا يليق الوفاء الا لمن شكرا
عبر ثنايا الزمن تتشكل ملامحنا بانتظام جميل يبقينا احسن مما كنا بانتظام متلاحق . وان اية حياة مهما كانت بسيطة ستكون جميلة وممتعة أن رويت بصدق…..
هذه الرؤية تعني التحرر من سائر القيود ، خاصة تلك القيود المنهجية والموضوعية التي تكتنز بمضامين واشكاليات ما بعد الحداثة ..فهناك دلائل و إشارات تعمل على إرساء ضغط المثاقفة والتثاقف بين حداثتين تعملان على تزييف الواقع وتمويه معالم الصدق والبساطة في قيمه الإنسانية … حصل ذلك بعد أن استعرنا هموم الغير ، هموم العالم الغربي ومشكلاته، وصرنا نبشر بها ونروج لها في مجتمعاتنا التي لم تنجز حداثتها الأولى بعد … فتحولت الثقافة عندنا إلى اغتراب عن الذات واستلاب عن المعنى والسياق . وبقيت نصوصنا ومقالاتنا ومؤلفاتنا مجرد تدريبات على تهجي قيم الآخرين مما أفقدها الصلة بجمهورنا وواقعنا المعاش. هذا حال مثقفينا وان راجت كلماتهم وكتبهم في اماكن أخرى…
فحروفنا مريضة لا تشم ريح الحياة ولا ترى ضوء الشمس
حتى الألف نقيم لها أصلا وتنحرف!!!؟؟؟
غابت حكمتنا واستسلمت لصلابة الواقع وامتناعه عن المعنى مما افقدنا القدرة على النطق وجعلنا تؤثر الصمت.
إن انساننا يحتاج اليوم أمس الحاجة إلى خطاب روحي يوقظ فيه سبات الضمير ، ويضخ النور في الإرادات الإيجابية البناءة… نرغب دائما ببرمجة مسيرة المستقبل إلى إشغال مكان بين نجوم السماء قريبا من موقع الثريا.
ا. م. د. سامي محمود ابراهيم
رئيس قسم الفلسفة- كلية الاداب- جامعة الموصل- العراق
اقرأ للكاتب
سامي ابراهيم يكتب :ونعقر للامنيات الشجون