محسن عقيلان يكتب : فى تركيا تحالف الجمهور الرابح وقائده في تراجع
اليوم الاحد سيدلي نحو 57 مليون مواطن تركي بصوته لانتخاب رئيس81 بلدية حيث تعتبر هذه الانتخابات بالذات استفتاء على حكم وسياسات اردوغان الداخليه والخارجيه ولا يوجد مفاجئات في هذه الانتخابات سوى بعض التوقعات من استطلاعات الراي بتراجع في نسبة حزب العداله والتنميه و التنافس على بلديه انقرة لكن كيف استندنا مبكرا على هذه الفرضيتين لان اردوغان وحزبه عملا جاهدين على تجاوز بعض المنغصات والعقبات من خلال استغلال بعض الاحداث واستثمارها لصالحه سواء حادثة المسجدين في نيوزلندا التي دعا بها القاتل الى رحيل الاتراك عن اوروبا واتهام قوى كبرى باستهداف الليره التركيه وقفز على تصريح ترامب الذي اعطي بموجبه الجولان السوري لاسرائيل خوفا من ان يعطي غدا الفرات و شمال سوريا لاعداء تركيا لكن حزب الشعب الجمهوري رد عليه فورا ان ترامب تجرأ على ذلك بسبب ضعف تركيا وسوريا معا .
وبالنظر الى طبيعه التحالفات اليوم نجد ان تحالف الجمهور ضم حزب العداله والتنميه و الحركه القوميه اما تحالف الشعب فضم حزب الشعب الجمهوري والحزب الجيد ( الصالح ) بشكل رسمي اما الرفاه و حزب الشعوب الديمقراطية هي تحالفات تكتيكيه و في بعض المناطق وعلى مستوى القواعد الانتخابيه فقط كما حدث مع حزب الشعوب الديمقراطية ممثل الاكراد الذي دعا ناخبيه الى انتخاب كل من يقف ضد اردوغان وحزبه وبسبب العقبات السابقه سواء الاقتصاديه او السياسيه التي تواجه حزب اردوغان استنفر اردوغان جميع طاقاته لدرجة وصلت خطاباته الحماسيه و المكوكيه خلال 48 يوم الى 57 ولاية و 14 قضاء و اقرب شخص في المعارضة قام بمجهود مماثل هي مرال اكشنار الحزب الجيد قامت بزياره 20 ولاية و 55 قضاء ذلك يعني ان حزب العداله والتنميه يستشعر الخطر من وجود تراجع في نسبه المصوتين له حيث قدرت استطلاعات الراي في شركه اوراك حزب العداله والتنميه 43.2% حزب الشعب الجمهورى.23.9% الحركة القومية 15.7% الحزب الجيد 2.4% اخرون٠٩% المترددين ٢٠% و يؤخذ على المعارضة ان الظروف تلعب لصالحها وهي غير قادرة على استغلالها و غير قادرة على تقديم اي مشروع منافس بالاضافة الى الانقسامات الحادة داخل اكبر حزب معارض ومطالبة الكثير من اعضاءه برحيل رئيسه كمال كليتشدار اوغلو الذي خسر امام اردوغان 8 مرات متتاليه اذن هذه الانتخابات ستكون نتيجتها معروفه وهي فوز تحالف الجمهور لكن مع تراجع في نسبة التصويت لصالح حزب العداله والتنميه لكن لو حدثت مفاجئات مستبعدة وحسم 20 % المترددين التصوت لصالح تحالف الشعب وقتها ستتجرأ المعارضه برفع صوتها بطلب انتخابات رئاسية مبكرة.
الكاتب : باحث فى العلاقات الدولية
اقرأ للكاتب
محسن عقيلان يكتب : الامارات والهرولة الى دمشق