محسن عقيلان يكتب : إسرائيل تقصف العراق جوا وتقترب من ايران بحرا
شهدت منطقة الخليج عده احداث كانت ايران طرف في كل حدث من اعطاب اربع ناقلات نفط في المياه الاقتصادية للامارات الى الاعتداء على ناقلتين في بحر عمان تلاها اسقاط ايران طائرة مسيرة امريكية بمضيق هرمز وبعد ذلك تطورت الى احتجاز سلطات مضيق جبل طارق ناقلة نفط ايرانية باوامر من البحرية البريطانية بحجة خرقها للحظر المفروض عليها و تهريب النفط لسوريا و ردت ايران باحتجاز ناقلة بريطانية لمخالفتها لقواعد المرور البحرى كما ادعت ودارت بالكواليس مفاوضات اسفرت الخميس عن الافراج عن الناقلة الايرانية حسب الضمانات التي حصلت عليها من قبل ايران .
كل تلك الاحداث تمت ادارتها بطريقة ايرانيه سليمة وناجحة واستطاعت ان تثبت وجودها على المستوى الاقليمى والدولى كلاعب مهم ورئيسي .
لكن على الجانب الاخر تعرضت العراق إلي ثلاث غارات خلال شهرى يوليو واغسطس ، الاعتداء الاول استهدف موقع الشهداء في امرلي والثاني في موقع اشرف على بعد 80 كيلو من حدود ايران والثالث في موقع الصخر جنوب بغداد ، وسجلت الثلاث اعتداءات على انها سوء تخزين وعوامل جوية الى ان خرجت اصوات من التيار الشيعى تعترض وتقول ان ذلك مخالف للحقيقه وانا سبب الانفجارات هو اعتداء اسرائيلي وان ايران طلبت من لجان التحقيق ان تسجل لتك الانفجارات في خانه سوء التخزين الى ان جاء النفى من الاعلامي والمحلل الاسرائيلي ايدي كوهين المقرب من نتنياهو .
قال في تغريده له (تم تطهير بغداد الرشيد قبل قليل من الصواريخ البالستيه الايرانية بعون من الله….؟؟؟؟) وايد ذلك الكلام تصريح الاعرجي القائد السابق في التيار الصدرى عندما قال ان الصواريخ امانة لدولة جارة تم قصفها من دولة استعمارية بوشاية عراقية و التصريح بحد ذاته خطير من حيث اعترافه ان الصواريخ ايرانية وتم قصفها من قبل اسرائيل او امريكا والاخطر عندما قال تم الوشاية من قبل العراق ولم يذكر من الواشي وما هو موقعه فى الحكومة العراقية ولا اي فصيل ينتمي لكنه ارسل رسالة مهمة ان هناك اطراف في العراق غير راضية عن الوجود الايرانى هؤلاء هم المطبعون الذين فضحهم كوهين نفسه عندما قال ان هناك ١٢ نائب عراقى من ضمن ثلاث وفود زارت اسرائيل من بينهم نائبة عن التيار الشيعى والباقى عن التيار السنى .
المهم ان اسرائيل تستكمل غاراتها التي بداتها في سوريا بعد تفاهم روسي و صمت اجبارى من النظام السوري حتى استطاعت ان تبعد الخطر الايرانى عن حدودها وبعد ان تسرب للاعلام عن تخزين ايران صواريخ بالستيه في العراق صرحت اسرائيل على لسان رئيس وزرائها نتنياهو امام الجمعية العامة في الامم التحدة ان لاسرائيل الحق ان تعمل خارج اراضيها ضد لبنان وسوريا والعراق وبعد ذلك طمأنت شعبها بان طائراتها مسحت جميع المواقع في العراق وخاصة الايرانية وبعد ان قلصت اسرائيل من الوجود الايراني في سوريا وخاصة الجنوب من خلال قصف مخازن الاسلحه التابعه له والان تستكمل مهمتها في تقليص مخازن اسلحه الصواريخ البالستية في العراق وزيادة فى التبجح تعلن مشاركتها فى تحالف حماية الملاحة في الشرق الاوسط وستكون بوارجها في حالة استعراضية امام الحدود البحرية الايرانية ، والان اذا استطاعت ايران التكتم على الغارات في سوريا و العراق كيف ستخفى بوارج اسرائيل امام حدودها البحرية لذلك تم ارسال رسالة مستعجلة من خلال بث حزب الله لشريط تسجيل مصور لاول مرة يظهر الصاروخ الذى قصف بارجة ساعر ٥ فى حرب ٢٠٠٦ في اعتقادي ان التكتيكات القادمات تسير باتجاه محاصرة ايران ببوارج التحالف حتى يتم تقليص و تقييد حركة ايران البحرية لقطع الدعم عن الحوثيين للاجهاز على اليمن ، وفصل الجنوب بالضغط على ايران كى يرضى بنصيبه في شمال اليمن والامارات والسعوديه بجنوبه للسيطره على موانئ اليمن الاستراتيجية .
لكن اتى الرد على لسان الرئيس الايرانى حسن روحاني في المحافظة على وحده اليمن ورفض تقسيمه .
فى الواقع ايران ممكن ان تكون حسب استراتيجية التمدد البطيء تعلم جيدا ان المزاج العام الدولي سواء من روسيا التي لها تفاهمات مع اسرائيل للحفاظ على امنها واعطائها حرية القصف في سوريا للمواقع الايرانية وايضا في العراق هناك ضوء اخضر امريكي بتصريح رسمى من بومبيو عندما قال ان الولايات المتحده لن تتدخل في حال قصفت اسرائيل في العراق في شهر يناير الماضي هذا لوحده اعتداء على سياده العراق .
الخلاصة ان مناورات ايران الخطرة مع امريكا مدروسة في الخليج ولها اهداف ومنافع متبادلة من الطرفين لكن الامور عندما تصل اسرائيل فالمعايير تختلف والحسابات تضيق ويتم تجاوز المحرمات لان جميع الاطراف تضع امن اسرائيل في المقدمة وحتى اسرائيل لا تنتظر اخذ اذن من احد ، لذلك ايران تتكتم لانها تعرف تكلفة المواجهة المباشرة مع اسراىيل لذلك ممكن ان نسمع اشتعال جبهة حزب الله فى الشمال او جبهة غزة فى الجنوب قبل ان تصل البوارج الاسرائيلية مياه الخليج.
الكاتب : باحث فى العلاقات الدولية
اقرأ للكاتب
محسن عقيلان يكتب : بريطانيا ومصر وقف الرحلات أثار التساؤلات