مُعَلَّقَةُ كُورُونَا مَنْ كَسَبَ الرِّهَانْ … “شعر” محسن عبد المعطي

الشاعر والروائي: محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه

أَأُرِيكَ  مَنْ كَسَبَ الرِّهَانْ ؟!!! …………………. {كُورُونَ} يَعْدُو كَالْحِصَانْ

خَضَعَ الْجَمِيعُ لَهُ بِحُبٍّ وَاحْتِرَامٍ وَامْتِنَانْ

وَتَعَجَّبَ الْعَاتُونَ مِنْهُ وَأَدْمَنُوا طَلَبَ الْأَمَانْ

رُحْمَاكَ {كُورُونَا} تَعِبْنَا نَلْتَمِسْ وَرْدَ الْجِنَانْ

رُحْمَاكَ  أَدْمَنَّا النَّحِيبَ وَلَمْ نَذُقْ حَلْوَى الزَّمَانْ

إِنَّا سَئِمْنَا نَفْسَنَا ……………………………….. وَالْقَلْبُ قَدْ مَلَّ الْمَكَانْ

هَلْ تَرْحَلَنَّ وَتَتْرُكَنْ ………………………………غَدَنَا ؟!!! وَرَبِّي الْمُسْتَعَانْ

تَاهَتْ مَعَالِمُنَا ضَلَلْنَا دَرْبَنَا الْوَاهِي الْمُهَانْ

تَاهَتْ مَعَالِمُنَا  رَسَبْنَا – يَا أَخِي – فِي الِامْتِحَانْ

فَالْوَقْتُ فَاتَ وَلَا مُعَلِّمَ فِي أَسَالِيبِ الْمُدَانْ

فَيْرُوسُ {كُورُونَا} عَتِيٌّ فِي صَحِيفَتِهِ أَذَانْ

اَلْقَلْبُ شَاخَ وَأَقْفَلَتْ …………………………. أَنْفَاسُنَا كُلَّ {الْبِبَانْ}(1)

وَتَسَارَعَتْ دَقَّاتُهُ …………………………….. فَقَدَ الْجَمِيعُ الْاِتِّزَانْ

أَغَضَاضَةً .. فَيْرُوسَنَا ……………………….. يَا مُلْهِماً فِي الْمَهْرَجَانْ ؟!!!

يَا سَاحِراً وَبَهَاؤُهُ ……………………………. وَصَفَاؤُهُ يَتَرَبَّعَانْ

كُورُونَ} يَنْبُوعُ الْمُنَا…………………… ……وَالْمُسْتَبَاحُ يُصَفِّقَانْ

{كُورُونَ} أَوْفَدَ بَعْثَةً……………………….. عَاثَتْ فَسَاداً فِي {الْيَبَانْ}(2)

كُرَةُ الْقَدَمْ غَنَّتْ لَهُ ………………………… كَيْ لَا يُهَانَ مُدَرِّبَانْ

يَا {فَيْرَسَ} الْأَبْطَالِ حِنَّ وَلَا تُمَارِ الْكُلُّ فَانْ

وَانْقُشْ عَلَى عَتَبِ الزَّمَانِ قَصَائِدَ الْحُبِّ الْيَمَانْ

21واحْفَظْ تَكَافُلَ أَهْلِنَا …………………. وَاكْفُلْ لَهُ أَحْلَى ضَمَانْ

{كُورُونَ} وَحِّدْ أَهْلَنَا…………………….. لَكَ هَيْبَةٌ فِي الصَّوْلَجَانْ

{كُورُونَ} حَفِّزْ جَمْعَنَا……………………. يَتَوَحَّدُوا مِثْلَ{الْيُنَانْ}(3)

وَتَعُدْ مَهَابَةُ أُمَّةٍ………………………….. سُلِبَتْ وَكُتِّفَتِ الْيَدَانْ

يَا مِحْنَةً أَزَلِيَّةً …………………………… لَمْ يُعْلِ رَايَتَهَا الدِّهَانْ

أَتُكَافِحُونَ عَوَاذِلِي …………………… .. {كُورُونَ} فِي تِلْكَ الدِّنَانْ ؟!!!

{كُورُونَ} قَدْ مَلَكَ الْفُؤَادَ وَمَا يُعَارِضُهُ اللِّسَانْ

يَا سَائِلِيَّ عَنْ الْحَقِيقَةِ دَسَّهَا مُسْتَوْطِنَانْ

إِنَّ الَّذِي يُخْفِي الدَّوَاهِيَ بِالتَّلَاعُبِ أُلْعُبَانْ

لَكِنَّمَا الْبَطَلُ الْمَهِيبُ وَجُنْدُهُ كَالدَّيْدَبَانْ

كَشَفَ الْجَرِيمَةَ وَ{الْكُورُونَا} فَرَّ مِنْهُ النَّاشِطَانْ

يَا أَيُّهَا{الْكُورُونَا} مَهْلاً قَدْ وَعَاكَ مُفَكِّرَانْ

حَجَبَاكَ عَنْ ظُلْمِ الْأَنَامِ فَهَلْ تَلَاقَى الْعَالِمَانْ

ثَغْرٌ أَطَلَّتْ مِنْهُ فِي ظُلَمِ اللَّيَالِي نَجْمَتَانْ

نَجْمُ {الْكُورُونَا} قَدْ أَطَالَ مُكُوثَهُ عَقَدَ الْقَرَانْ

مَنْ يَقْتَرِفْ وَصْلاً بِهَا ……………………… تَهْلَكْ فَهَلْ يَسْلُو الْمِرَانْ

نَامَ {الْكُورُونَا} فِي السَّرِيرِ عَرُوسُهُ الْحُلْوَى تُزَانْ

حَتَّى تَعَمَّدَ وَصْلَهَا ………………………. وَكَأَنَّهُمْ يَتَمَازَحَانْ

قَالَتْ لَهُ : ” اهْدَأْ أَوَّلاً  ………………….. وَاسْحَبْ عَلَى قَلْبِي الدُّخَانْ

يَا مَنْ عَشِقْتَ صَبَابَتِي……………………. وَغَرَامَ قَلْبِي يَهْدِلَانْ

كَيَمَامَتَيْنِ أَلِيفَتَيْنِ عَلَى الْغُصُونِ تُغَنِّيَانْ

قَدْ غَرَّدَا بِمَرَارَةٍ ……………………………. أَتُرَى يَفُوزُ مُغَرِّدَانْ ؟!!!

اِرْحَلْ {كُرُونَا} إِنَّهَا ………………………… وَضَمِيرَهَا يَتَرَنَّمَانْ

هَامَتْ قَرِيحَتُهُمْ وَصَارَا فِي الْغَرَامِ يُدَنْدِنَانْ

اِرْحَلْ {كُرُونَا}  فَالْعَرُوسُ وَأُمَّهَا يَتَنَاجَيَانْ

اِرْحَلْ {كُرُونَا}  فَالْوُرُودُ وَطِيبُهَا يَتَعَانَقَانْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1){الْبِبَانْ}:{الْبِيبَانْ}

(2){الْيَبَانْ} : {الْيَابَانْ}

(3){الْيُنَانْ} : {الْيُونَانْ}

شاعر المائتي معلقة

اقرأ للشاعر

مُعَلَّقَةُ الْكُورُونَا … “شعر” محسن عبد المعطي

شكرا للتعليق على الموضوع