نداء الحقيقة … المؤلف الرابع ل”رانيا كفروني فرح”

تقلا ابراهيم – بيروت – التلغراف: صدر حديثًا ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت لبنان، كتاب بعنوان “نداء الحقيقة”، بقلم الدكتورة رانيا كفروني فرح. يضمّ  الكتاب 128 صفحة من الحجم الوسط. وهو مؤلفها الرابع بعد “الجمال ومضات وأسرار…” (عمل مشترك مع الأستاذة لبنى نويهض)، “طبيب يبحث…”، و“أنفاس الحياة بين الأخذ والعطاء”.

يتناول الكتاب مفهوم ’الحقيقة‘ كمعرفة متعمقة للنفس البشريّة، وليس الحقيقة في مفهومها المطلق… أمّا نداؤها (نداء الحقيقة) فهو ذلك الدافع أو الصوت الداخلي الذي يستصرخ الإنسان من عمق تجربة ما، أو ألم ما، أو واقع ما من عمر وجوده، فيستحثه بالتالي على البحث عنها وفيها… وحينها يلتقي المرء بمن يرشده نحوها…

من هذا المنطلق، ضمّ “نداء الحقيقة” سلسلة من أحاديث في أبواب، دارت بين طالب حديث العهد على درب المعرفة الذاتيّة في مركز علم الإيزوتيريك، ومرشده الذي التزم تأهيله (هذا المريد) ومساعدته في شؤونه المعرفيّة والحياتيّة. والأهم رعايته في بحثه عن حقائق نفسه الدفينة، حتى تتثبّت خطاه على المسار المنشود…

لقد جاءت تلك الأحاديث على شاكلة بحث حياتي تخللته تأملات في الحقيقة عبر غياهب الفكر ومجاهل النفس البشريّة… فطوت في تفاصيلها خطوات أوليّة عمليّة عملانيّة تشير إلى أنّ “مَن أراد دخول عالم الحقائق على أنواعها فعليه دخولها بخشوع، بتواضع وبقدسيّة… فما من حقائق تكشف أو تُرتجى ما لم تكن النفس البشريّة مترفّعة، رقيقة، مُحبّة، شفافّة، مريدة، والأهم خيّرة متواضعة… وجميعها صفات يصقلها الحبّ في النفس كما تُصقل الجواهر الخام فتتحوّل ماسًا… أمّا الزيف والقسوة واللاحبّ والضبابيّة والتحايل كما ضعف الإرادة وانتفاء الخير من النفس، فجميعها أقنعة حديديّة، تمامًا كالجهل والتخلُّف، تُقصي النفس عن استشفاف حقائقها الدفينة… وتُقصيها عن سعادتها الحقّ، وعن استشفاف ذاتها-حقيقتها…”.

ومما ورد في طيّات هذا الكتاب أنّ “ممّا لا شك فيه أنّ لكل إنسان “لحظة حقيقة” أو ربما لحظات لا أحد يستطيع أن يقنعه بها سوى نفسه (من اختبرها)… إنها من تجعل منه إنسانًا مختلفًا عمّا كان عليه قبل معرفتها… يصحبها شعور داخلي عميق أو “تكّة داخليّة” قد لا يستطيع الفكر ترجمتها أو تقصّي المنطق وراءها أحيانًا، في حينه… المهم أنّها حقائق لا يستطيع المرء التغاضي عنها إلى أن تحقق مبتغاها…”.

فما عسى أن تكون تلك الحقائق التي يتناولها هذا الكتاب؟ وما عسى أن يحمل نداؤها؟! هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها هذا الكتاب بأسلوب سرديّ أدبي إنساني.

فيا أيها القارئ …

تجرد وتيّقظ…

تواضع واستعد…

أحبّ وانطلق…

فنداء الحقيقة فيك يستصرخك…

وهو على وشك أن يتفجّر…

اقرأ ايضا

رانيا كفروني فرح تكتب : السعادة…واقع أم وهم؟!

شكرا للتعليق على الموضوع