نانسى فتوح تكتب: تلك هي الحياة

جميعنا يمر بفترات مختلفة منها ما يسر القلب من نجاح في الحياة العملية أو العاطفية، ومنها فترات فشل، والفترات الصعبة جزء من حياة كل شخص فهذه الحقيقة لا يمكن نكرانها..

فمهما كنت ناجحا ومتميزاً إلا أن هناك دائما بعض الأوقات تشتد عليك فيها الأمور، وتصبح الأمور غير واضحة لديك فتجد نفسك في مفترق طرق لا تدري أيهما تسلك.

ولكن كيف تنجح وتختار طريقك وانت تظن أنك فاشل ولن تجتاز الأمر؟

كيف سيكون عندك العزيمة في الاجتهاد وأنت تظن أنك مهما فعلت فستفشل حتماً … إن هذا ضرب من الجنون!

وكيف ستخطط للسفر للدراسة والعمل بالخارج وتنجح في بلاد الغرب وأنت تظن أنك لست اهلًا لذلك وأنك أقل بكثير ممن سافروا.. إن هذا ضربا من الخيال!

كيف تظن أنك ستنجح في دراساتك وحياتك وأنت تضع نفسك في قائمة أكسل خلق الله!

كيف تظن أنك ستصير من أغنياء الخلق وأنت تظن أنك جبان لا تحب المخاطرة وكسول لا تحب العمل وغبي لا تجيد شأنا!

هل تعلم من هم أفضل الأشخاص وأكثرهم نجاحا.. إنهم أولئك الذين واجهوا الصعوبات، أولئك الذين ذاقوا علقم الفشل وجربوا السقوط مرات عديدة.. عرفوا معنى أن تكون في وضعيات لا تحسد عليها.. عرفوا معنى أن ينظر إليهم نظرة شفقة وربما احتقار من الآخرين لأنهم فشلوا فشلا بسيطا يمكن أن يتداركوه إن تحلوا بالعزيمة والصبر..

إن الذين يبحثون عن النجاح عليهم أول ما يبدؤا بمكنونة أنفسهم وأرواحهم التي ترسم ما يَرَوْنهم عن أنفسهم..

فكم من مليونير خسر ماله في أكثر من مناسبة ولكن ذلك لم يمنعه من المحاولة مجدداً لغاية أن استرجع ثروته وأكثر..

 وكم من شخص تخلى عنه رفاقه وأصدقائه وأحيانا زوجته لأنه فقد بعض المال في مشروع لم تسر الأمور فيه كما كان مخطط له، ولكن ذلك لم يمنعه في المحاولة مرة أخرى والوقوف على قدميه وكان ذلك أجمل رد على من تخلى عنه في أحلك الأوقات..

إن أول الطريق للنجاح هو نزع هذه الصور الوهمية التي لا أساس لها في مخيلتك عن نفسك..

لإنه سراب من الخوف والجزع والكسل والفشل..

انزع عنك صورة الكسول الجاهل الأحمق الشديد وسترى ما لم تتخيل عن نفسك وستدهش من أفعال لم تتخيل في يوم من الايامً أنك ستفعلها..

أنت يا رفيقي إن كنت لم تعرف الفشل من قبل ولم تمر بمرحلة صعبة في حياتك فهناك احتمالين لا ثالث لهما..:

أولهما أنك شخص ذكي جداً تحسن اتخاذ قراراتك لدرجة جعلتك تتفوق في كل ما تقوم به. وهذا نادر الوجود..

والاحتمال الآخر هو أنك لا تقوم بأي شيء جديد، شخص لا يقوم بأي مبادرة، يحب البقاء في المنطقة الآمنة وبالتالي يصبح تعرضه للمخاطر والفشل نادر جدا..

إن أول طريق النجاح ان ترى نفسك فيه بين الناجحين وترسم صورة لك بينهم وتسمع صوتك يتكلم.. وعندما يخفق قلبك بالسعادة حين يعشق هذه الصورة الجميلة وتراها عيناك حقيقة لا خيالا ستصبح شخصاً آخر غير الذي كنت تتوقعه.

تلك هي الحياة يا صديقي حاول ولا تتوقف عن المحاولة وان أصابك الفشل حتما في نهاية الطريق ستنجح..

اقرأ للكاتبة

نانسى فتوح تكتب: تلك الأسطورة من شوارع قرية صغيرة في ريف مصر

شكرا للتعليق على الموضوع