سعاد ياسين تكتب: البحرين ومنتدى باريس للسلام

جاءت مشاركة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى في الجلسة الإفتتاحية لمنتدي باريس للسلام من خلال كلمة مسجلة لجلالته لتعبر عن مدى الاهتمام الذي توليه البحرين قيادةً وشعباً بتعزيز الاستقرار والسلام العالمي ودعم فرص التعاون المشترك لتجاوز التحديات العالمية الحديثة ، والتأكيد على النهج الثابت والراسخ لتعزيز مبادئ وقيم الأمن والسلم الدولي، من أجل مستقبل المجتمعات والشعوب في العالم أجمع.

فقد انطلقت فعاليات المنتدى بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد كبير من رؤساء وقادة دول العالم ، وقد لمس جلالة الملك المفدى خلال كلمته للمنتدى مواطن الاهتمام التي تنصب عليها الجهود في تلك الآونة ، والقضايا العالمية التي باتت تؤرق شعوب ودول العالم كافه حيث أن مخاطرها لا تنفصل على دولة بعينها وفي مقدمتها تداعيات أنتشار جائحة كورونا المستجد (covid-19 ) وتأثيراتها الإقتصادية والسياسية والثقافية على دول العالم ، كما أن أزمة التغير المناخي وتداعيات الإحتباس الحراري وإرتفاع درجة حرارة الأرض وندرة الموارد وغيرها فرضت على دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء ضرورة التعاون والتكاتف للحد من تأثيراتها السلبية، وان تعزيز التعاون في مجال التطور العلمي وتطبيقات الحوكمة العالمية وترشيد الإستهلاك وغيرها تسهم بشكل كبير في دعم فرص التنمية والرخاء، وجميعاً كشعب نفخر ونعتز بما حققه فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في مواجهة تحديات جائحة كورونا، عبر قصة نجاح بحرينية، شاملة ومتكاملة، غدت نموذجا رائدا على المستوى الدولي في حماية البشرية.

فما شهده العالم من أزمات متتالية وأحداث كثيرة خلال العقد الأخير برهنت على أن الطريق السليم لمواجهتها وتجاوز تأثيراتها أنما يتمثل في التعاون الوثيق بين الدول والحكومات العالمية القائم على قيم التضامن العالمي والثقة المتبادلة وتبني مبادئ السلام والتسامح ، والتكاتف الجماعي الفاعل القائم على رؤى جديدة  تستفيد من التطور العلمي في كافة المجالات من أجل وضع الحلول المتوافقة مع تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل ، وتحقيق الأهداف العالمية المشتركة والاستدامة لكافة الشعوب دون تمييز وفي مقدمتها توفير الحق في حياه آمنة وعدالة ومساواة ، ليتمتع فيها الإنسان بحياة حرة وكريمة ومستقبل أكثر اشراقاً.

اقرأ للكاتبة

سعاد ياسين تكتب: الإنتماء الوطني

شكرا للتعليق على الموضوع