حماية المستهلك بين سندان السلطة وجهل المواطن…احان وقت الرحيل؟

فوزي المصري – رئيس جمعية حماية المستهلك

الموضوع نشر من خمس سنوات ومازالت السلطة تضع يدها فى جيب المواطن ولا تساعده فى القضاء علي الفساد

حينما ارصد ما يدور بداخلي وحولي أشعر بأن الوقت قد حان للرحيل، نعم كل شيء بيد الله ولا تعلم أي نفس ساعتها وأرضها، لكن احاسيس تدور في وجداني تجعلني أشعر بهذا.

 لذلك أقر بأنني لم أكره أحد في حياتي حتى من أساءا لي، كل انسان عبرت له عن حبي فهذا من القلب وأي انسان صادقته فأنني صادقته بإخلاص ومن وجهت له لوم أو نقد فطمعا بان أراه في صورة تليق به ومحببة الي، لكني لم افكر بنقدي اهانة أو ذلة واقول لأهلي وأصدقائي وزملائي أنني اسامح الجميع وأطلب منهم السماح ومن كان يريد حقه فليطلبه حتي أقابل ربي بدون ديون علي للبشر.

ارهقني المستهلك بكلماته واهاناته للمطالبة بحقة وأنا أعزره رغم اهاناته لآنه لم يجد أحد يحافظ علي حقة، فقد ارسل لي مستهلك من بلبيس ويعمل بالأمارات يشكوا من معاناته من شركة يونيفيرسال لتعطل غسالته وأضاع شهرين اتصالات من اجازته دون حل، فطلبت منه الاتصال بجهاز حماية المستهلك قال رقمه لا يرد طلبت منه التوجه للغش التجاري قال أنا الآن بالأمارات وطلب مني أنا أقوم بدوري وأحلل القرش الذي اتقاضاه من وظيفتي فعرفته انني أخدمه لوجه الله ولا اتقاضي ثمن ذلك ووضحت له الصورة أن الشركة لا تتعاون وبلغنا الأجهزة الحكومية ورغم اهانته طلبت منه ارسال البيانات وتحديد شخص من اسرته يتواصل معنا فارسل البيانات وقال زوجتي لا تعرف وعليكم بحمايتي والا ما هو دوركم لو كل واحد في مصر أدي عمله ما كنش حال البلد كده ..

 صديقي المستهلك رغم اهانتك فأنا أعذرك لكن لابد أن تعرف الطرق والوسائل المتاحة لك في الحصول علي حقك وأيضا السادة المحترمين في بعض الأجهزة الرقابية لو راعوا الله في عملهم لن نسمع هذه الصرخات ولا الاهانات ويؤسفني أن أقول أن المواطن يدفع ثمن اهمال الموظف ولو اتيحت فرصة للتحقيق نجد أن السلطة الأعلى هي التي تدفع أيضا ثمن اهمال موظف كما حدث في الشئون الاجتماعية دفع الثمن وكيل الوزارة صحيح مع احترامي لشخصة لكنة في الحقيقة لا يرتقي لملأ هذا المنصب وهذا مثل من مئات الشخصيات التي تجلس علي كراسي قيادية ولا تحترمها أو تكون جديرة بها  .

رئيس الجمهورية يضع لبنات مستقبلية في كل بقاع الوطن وبمدد زمنية وبعض المسئولين عايشين في العسل، وأخشي أن يحدث ما حدث لنا في زمن جمال عبد الناصر يرحمه الله الذي أهتم بالخارج ووضع مصر وترك الداخل لمن يلهو ويلعب بمصالحة، وأيضا الرئيس مبارك في سنواته الأخيرة ترك البلد للحزب الوطني وقياداته والمحليات ليقضوا علي احلام المواطن العادي، نتمنى ان نفوق لما يدور حولنا ونشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطنين وزي ما قال مستهلك بلبيس لو ادي كل منا عمله بشكل جيد سيرتاح المواطن ونعطي فرصة للمسؤول بان يرعي مصالحنا دون ازعاج .

بالنسبة للسادة اصحاب الشركات حاولنا بشتي الطرق الحفاظ علي سمعة منتجاتكم ورجالكم لكن بعض الشركات لا تقدر هذا الجهد مما يفقدها عملاؤها ولو استمرت بهذا الأسلوب أكيد سيبتعد المستهلك عن منتجاتها ولا انسي تقديم الشكر لكل الشركات التي تنسق مع الجمعية الأهلية لحماية المستهلك لإزالة اسباب الشكوى حفاظا علي عملائها وايضا حماية للمستهلك واحتراما للقانون وأحدث خطواتنا أننا – بناءا علي توصيات الدكتور علي مصلحي وزير التموين والتجارة الداخلية لمديرية التموين بالشرقية بالتنسيق والتعاون مع الجمعية – قمنا بتقديم مذكرة بمعاناة المستهلكين بالجمهورية بشكل عام وبالشرقية بشكل خاص لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد شركة يونيفيرسال وايضا اخطار السيد رئيس جهاز حماية المستهلك بالتقرير وأعتقد أننا فعلنا ما نستطيع وننتظر مع المستهلكين قرارات من يهمهم الأمر اعاننا واعانكم الله لما فيه صلاح العباد واتمني أن يساعدني زملائي بالجمعية علي اتخاذ القرار وفقنا واياكم للخير.

اقرأ ايضاً

فوزي المصري يكتب: الحاقدون .. المنافقون .. المطبلاتية والدروس المستفادة

شكرا للتعليق على الموضوع