سعاد سلام تكتب: ترقب الصحفيين

انتهت انتخابات نقابه الصحفيين بفوز المعارضة بعد أن رشحت نفسي لانتخابات التجديد النصفي لمجلس النقابة لأول مرة في حياتي أخوض تلك التجربة التي اوضحت لي أشياء كانت غائبة عن تفكيري وذهني بأن العيش والملح والصداقة والزمالة والأخوة  ليس له اعتبار في الانتخابات وان وعود الناس تتبخر في الهواء الطلق كأنها لم تكن وأنها لعبه تتصالح المصالح المتعارضة من أجل الوصول الي عضوية المجلس بغض النظر عن من الأصلح في خدمه الجماعة الصحفية ،ومن قلبه عليهم وعلى المهنة من أجل الارتقاء بها وتحقيق حقوق الصحفيين في العيش الكريم وخاصه ما تمر به الجماعة الصحفية من هموم اثقلتهم واثقلت المهنة بمشاكل كبيرة يعاني منها جموع الصحفيين..

 اتمني لكل اعضاء المجلس والنقيب أن يكون سعيهم لخدمه الجماعة الصحفية في العيش الكريم وتلبيه طموحات الجماعة التي وضعت كل همومهم علي أكتاف المجلس التي ستثبت الايام القادمة كانوا علي مستوى المسئولية وعلي مستوى الحدث أم سوف تكون وعود تطلق في الهواء الطلق تتبخر.. انتهت بانتهاء نتيجة الانتخابات، وهل سيكون أعضاء المجلس مجرد شعارات انتهت بانتهاء اعلان النتيجة ولا يكون لها أي تأثير يذكر في تحقيق أهداف الجماعة الصحفية من رفع المرتبات التي جعلت الجماعة الصحفية تعيش الجفاف ولا تحقق ادني متطلبات الحياه في ظل الظروف العالمية الراهنة من غلاء الأسعار وعودة كرامه المهنة وتحقيق طموحات جموع الصحفيين .

 لذلك يجب وضع عباءة كل أعضاء المجلس والنقيب من انتماءات وايدولوجيات وتوجهات علي جنب وان تعلو مصلحه الجماعة الصحفية وان تكون لها الكلمة العليا وتجنب أي شيء آخر.

وأحب أن أذكر أعضاء المجلس والنقيب بأن قضاء حوائج الناس من الشفاعة الحسنة التي أمرنا الله تعالى بها فقال:” مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85) سورة النساء

وهناك احاديث عده تحث علي قضاء حوائج الناس منها عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” إِنَّ لِلَّهِ أَقواما اختصهمْ بِالنعمِ لِمنافعِ الْعِباد، وَيقرهَا فِيهِمْ ما بذلُوها، فإِذا منعوها نزعها عنهم وحولَها إِلَى غيرِهِم أخرجه الطبراني، وبجانب تلك الأحاديث النبوية  بان “عِنْد اللَّهِ خزائن الْخيرِ وَالشر، مَفاتِيحها الرجالُ، فَطُوبَى لِمن جَعَلَه مِفتاحا لِلْخيرِ، وَمِغلاقا لِلشر وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلَه مِفْتَاحا لِلشر، وَمِغْلاقًا لِلْخَيْرِ” .أخرجه ابن ماجة والطبراني والألباني ،فان قضاء حوائج الناس لا يقتصر على السعي على النفع المادي فقط، ولكنه يمتد ليشمل النفع بالعلم، والنفع بالرأي ،والنفع بالنصيحة ، والنفع بالمشورة ،والنفع بالجاه ، والنفع بالسلطان .

اتمني لهذا المجلس والنقيب أن ينجحوا في تلبية متطلبات الصحفيين الضرورية والهامة بعيدا عن الشعارات الرنانة التي لا تشبع ولا تثمن من جوع والتي في حاله نجاحهم سوف تكون مكسب لهم في الدنيا قبل الآخرة.

اقرأ للكاتبة

سعاد سلام تكتب: زلزال سوريا وتركيا وفلسطين زلزل قلوبنا

شكرا للتعليق على الموضوع