مينا عازر يكتب: تقييم النظام الدولي

ما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها واستحال الحلفاء لفرقاء وحكمتهم الاختلافات وسيطرت عليهم الخلافات والنحارات وباتت الصراعات تدفعهم نحو الصدام وخشية ترك ماعاناه العالم طيلة ثلاثين سنة علتى دفعتين من صراع يكاد ينهي الحضارة لو تجدد بحسب العبقري أينشتاين حين قال أنا أفهم أن الصدام القادم سيكون فيه لاسلاح لا النووي الذي أعلن عن وجوده في نهاية مأساوية لحرب العالمية الثانية في هيروشيم ونجاززاجي اليابانيتين لكن ما أثق فيه أن لو حرب رابعة حدثت فمن المؤكد حينها أن البشر سيقاتلون بالعصي لذا كان على العالم أن يخلق بديلا عن عصبة الأمم التي أثبتت فشلها حين استعرت الحرب العالمية الثانية وكان البديل ممثل في منظمة الأمم المتحدة ومقرها نيويورك.

تلك المنظمة التي بالنسبة لي قد أثبتت فشلها ببهتان قراراتهلا في غير أزمة وتراجع دورها إلا من قللايلي بالرغم من كثرة تشعباتها والمنظمات التابعة لها قد يكون لها دور في لاصحة ولاغذذاء والثقافة أو ما شابه لكن على المسرح السياسي فهو أمر يكاد يكن منعدم.

انتبه عزيزي القارئ أننا جميعا ودون أن نقصد نسنتخدم لفظة مسرح في وصفنا الوضع السياسي وفي بعض الأحيان نستطيع القول بأن المشهد السياسي كذا وكذا وأن الجميع قاموا بأدوارهم ببراعة وهذا لا يعني أبدا أن نسم ما جرى من إيران حيال إسارئيل مسرحية كما يدعي البعض وأن سناء ثناءنا على الجميع في قيامتهم بأدوراهم كوسطاء أو مدافعين عن إسرائيل أو محذرين لإيران كما فعلت أمريكا لأن تتخطى حدودها في ردها لضربة إسرائيل التي وجهت لقنصليتها في دمشق الحدود المقبولة أو حتى أن البعض ممن تربطهم معاهدات سلام مع إسرائيل صدوا زخات الصورايخ المتجه لها أو المسيرات المتجهة لها وهذا كله ولا شك كان مشهد مروع خطف القلوب كنت أظنه ينتيه بحرب عالمية ثالثة لو انزلق الإيراينيي ،فوراء رغبتهم في ستر عورتهم وهشاشة قوتهم أما شعبهم في عنف غير محدود ولم يعملوا عقولهم ولم ينتبهوا لتحذيرات جيرانهم الذين كانوا بدورهم خير ناقلين لطمأنات طهران لإسرائيل نفسها ولمن ورائها من إنجلي وفرنسيين ومن قبلهم أمريكان بموعد الضربة وحجمها والمستهدف منها.

والكل خرج فرح هذا عزيزي القارئ أبدا لا يكون مسرحية أو مشهد عبثي أو حتى جاد ولكن إعلان نجاح النظام الدولي الذي نعيشها خارج أروقة الأمم المتحدة بمبانيها الفخمة وبعثاتها العظيمة بنيويورك وإنما  يعمل عقله وأنا الذي كنت أظن أن  قادة هذا العالم يفتقدوا لحنكة قادة العالم السابقين وهو ما يجعلنا أمام معضلة كنت أظنها نعم ولكنها وبلا جدال تنقشع بعد ما وجدت من تعاون بين الأعداء في ترتيب المشهد حتى يظهر كما رأيناه لا اعرف من هو المخرج من المتحكم في زمام الأمور لكني أثق فيه بعد الله في أنه أنقذنا من مغبة شطحات عنترية من قادة يبحثون عن مجد شخصي وأن يخلد اسمهم من سكان سيتبقى من البشر في مزبلة التايخ لأنهم أفنوا البشرية.

المختصر المفيد الحمد لله كان من بينهم رجل راشد فهل يستمر رشدهم أم يجنوا؟.

د. مينا ملاك عازر

اقرأ للكاتب

مينا عازر يكتب: فترة جديدة من العاصمة الجديدة

شكرا للتعليق على الموضوع