خبراء بالأمم المتحدة: درجات الحرارة العالمية تسجل رقما قياسيا تحت وفوق المياه
قال بول إيجرتون، ممثل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لدى الأمم المتحدة، للصحفيين ، إن درجات الحرارة العالمية في عام 2015 سجلت رقما قياسيا جديدا في المياه وكذلك الغلاف الجوي.
وأوضح إيجرتون في مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية ، أن ” متوسط درجات الحرارة العالمية في 2015 كسر كل الأرقام القياسية السابقة بفارق كبير. ولما كانت المحيطات تخزن 93 بالمئة من الحرارة الزائدة، فإن حرارة المحيط نزولا حتى 2000 متر سجلت أيضا رقما قياسيا جديدا”.
وقال إيجرتون ” إننا نادرا ما نسمع عن التأثير على المحيطات بيد أن ذلك يعد رصدا مهما على وجه التحديد من أجل التنبؤات في المستقبل”، عازيا الإرتفاع في درجات حرارة المحيطات الى ظواهر مناخية مثل النينو التي تكثفت في موجتها الأخيرة في موسم 2015-2016.
ولظاهرتي “ال نينيو ولا نينا” علاقة بالتغيرات في درجات الحرارة بالمحيطات . وأدت أخر جولة من النينو الى ارتفاع غير مسبوق في درجات حرارة المحيطات. وقال ايجرتون “إننا نعتقد أن النينو ستتكثف بسبب الاتجاه الحالي للاحتباس الحراري”.
واوضح أن النينو تسببت في جفاف شديد في أمريكا اللاتينية و جنوب شرق آسيا وأسهمت في زيادة درجات الحرارة العالمية، معربا عن قلقه إزاء انخفاض مستويات الجليد التي وصلت الى درجة قياسية في القطب الشمالي.
ومن جانبه، قال فيليبو لوسيو، مدير الإطار العالمي لخدمات المناخ بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الارتفاع في درجات حرارة المحيطات والأحماض يؤثر أيضا على بقاء الشعاب المرجانية.
وأكد أن ” هناك حاجة الى تحسين مراقبة المحيطات حتى نستطيع أن نفهم بشكل أفضل العلاقة والعمليات التي أعاقتها”.
