إثيوبيا: انتهاء 65% من سد النهضة

قالت الخارجية الإثيوبية، إن سد النهضة قام أساسا لمحاربة الفقر في إثيوبيا وإحداث الأجواء الاقتصادية المواتية لاستقرار وأمن المنطقة دون إلحاق للضرر بأي من شعوب المنطقة بل على العكس من ذلك التأكد من أنها ستكون رابحة ايضا من قيامه، وأوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة الإثيوبية، السفير تويلده مولوقيتا، في لقاء مع وكالة السودان للأنباء “سونا”، أمس الثلاثاء، أن لدى بلاده قناعة ثابتة أن أي تنمية أو نهضة لا تقوم إلا بالتكامل الاقتصادي بين الدول الموجودة في المنطقة لذلك، فإن سد النهضة لن يكون لصالح إثيوبيا فقط وشعبها بل لصالح شعوب كل من السودان ومصر والمنطقة حولهما.

وأكد مولوقيتا، أن الإثيوبيين قد يكونوا فقراء ولكنهم حددوا ما يريدون ويسعون للخروج ببلادهم من دائرة الفقر دون أن يكون ذلك على حساب الشعوب الأخرى، مضيفا أن بلاده حتى قبل الشروع في تنفيذ سد النهضة تأكدت أن الفائدة لن تقتصر عليها لوحدها بل يجب أن يكون في قيام السد فائدة للجميع ” a win-win situation” وقال إن قناعة القيادة والشعب الإثيوبي هي أن هذا السد إنجاز إفريقي ينبغي أن تفخر به شعوب القارة وأنه قام على أسس علمية وخبرات طويلة وراسخة ودراسات متانية تضمن سلامته السد وأدائه لمهمته الأساسية وهي إنتاج كهرباء نظيفة ورخيصة.

من جانبه، أكد المهندس التنفيذي لسد النهضة الإثيوبي سمنجوي بيركلي أن كل الدراسات التي أجريت قبل قيام السد والخبرات الأجنبية التي اشتركت فيها إضافة إلى لجنة الخبراء من كل من السودان ومصر وإثيوبيا تنفي بصورة قاطعة أي شكل من أشكال الخلل أيا كان في السد، نافيا أي احتمال لتأثر السد في أو قبل أو بعد امتلائه وتشغيله.

وأضاف، ردا على سؤال لوكالة السودان للأنباء حول الحديث عن إمكانية انهيار أو تصدع السد وبالتالي غمر السودان وإغراقه وإغراق المنطقة عل طول النهر، “أننا نقوم بهذا العمل بصورة احترافية ومسؤولة ونستخدم المواد الصحيحة وقبل ذلك أجرينا تحقيقات معمقة ودراسات على التربة والمنطقة والتركيبة الجيولوجية بما يضمن أن ما نقوم به هو وفق المعايير العالمية الرفيعة، والمنطق العقلي يقول إننا لا يمكن أن ننفق مئات الملايين من الدولارات إذا لم نكن نعرف ماذا نفعل”.

وقال المهندس بيكلي، إن بلاده شيدت هذا السد للمستقبل وبغرض محاربة الفقر ولا يعقل أن تنفق مليارات الدولارات في سد قد يتعرض للانهيار كما رددت بعض الجهات، مؤكدا أن بلاده اكملت كافة الدراسات الفنية والجيولوجية بواسطة بيوت خبرة عالمية لضمان سلامة السد بجانب مشاركة خبراء من السودان ومصر، مضيفا إن الأمانة تقتضي عليهم توفير كافة الضمانات لسلامة السد، مؤكدًا أنهم اتخذوا إجراءات صارمة لضمان السلامة.

وأوضح أن هنالك بعض الجهات التي لا تريد لإثيوبيا الاستفادة من خبراتها، مشيرا إلى أن التجربة الاثيوبية في بناء السدود أصبحت محل إشادة دولية، خاصة وأنها استطاعت إنشاء 3 سدود في عام واحد، تدخل نحو 1180 ميجواط.

ونفى بيكلي، ما تردد حول توقف بناء السد، مؤكدا أن الأعمال لم تتوقف ولو ليوم واحد بل تضاعف العمل لانجاز بناء السد في الفترة المعلن عنها “بحلول 2017″، مؤكدا أن مشروع سد النهضة يعتبر أكبر مشروع على مستوى العالم في الوقت الحالي، مشيرا إلى الفوائد التي يمكن أن تستفيد منها البلدان الـ3 خاصة ضمان انسياب المياه على مدار العام وقلة الطمي المتدفق على السودان بما يزيد من كفاءة السدود في السودان إضافة إلى العديد من الفوائد الاقتصادية والبيئية والمجتمعية.

وأكد المدير التنفيذي للمشروع، أنه ووفقا لما أعلنته الحكومة الإثيوبية فقد فاق حجم الأعمال التي اكتملت 50% منذ فترة طويلة وأن أكثر من 65% من الأعمال الإنشائية للسد قد اكتملت وأنهم ساعون لإكمال ما تبقى قبل الفترة المحددة وبالجودة والمواصفات المطلوبة.

وكالات

شكرا للتعليق على الموضوع