المصري عاش كريما في سوريا ولم يغادرها في الحرب
لم يغادر المواطن المصري جاد السيد، سوريا التي قصدها للحياة فيها منذ 22 عاماً رافضاً عروض الهجرة التي تلقاها على الرغم من ظروف المعيشة الصعبة التي يتعرض لها الشعب بسبب الحصار الاقتصادي المفروض على البلاد.
وتحدث جاد السيد لـ”سبوتنيك” خلال معرض “سيريا موزاييك 2” التي أقامته وزارة السياحة السورية، عن مهنته التي تدعى الفن المملوكي، وهي الحفر على النحاس وتطعيمه بالفضة حيث يستغرق انجاز القطع الصغيرة أربعة أيام، في حين تحتاج القطع الكبيرة إلى 25 يوما أو أشهر، وتتنوع بين أشكال الصحون والمصاحف وأباريق القهوة وأشكال شرقية أخرى.
وبين جاد السيد أن أسعار القطع تتراوح مابين 60 ألف ليرة سورية ولغاية 650 ألف ليرة، علماً أن الإقبال ضعيف على الشراء ويوجد مشروع لإقامة معرض في روسيا خلال شهر أيلول القادم.
وأكد محدثنا أنه عاش في سوريا وما يزال، حياة سعيدة وكريمة، ولم يفكر في مغادرتها خلال الأزمة ووصف ما يجري من أحداث بأنها تكالب على سوريا وشعبها الطيب والمحب.
الصدف على الخشب
وتحدث الحرفي يحيى ناعمة، لـ”سبوتنيك” عن مهنته تنزيل الصدف على الخشب، بأنها حرفة سورية دمشقية قديمة عمرها مئات السنين، وتم توارثها عن الأجداد و تعليمها للأولاد وتتضمن صناديق المجوهرات والضيافة والمفروشات والديكورات والأسقف، علماً أنها تحتاج إلى الدقة والصبر ويتم إنجازها يدويا، وتسعر حسب تكلفة المواد الأولية، وأمل بتصدير المصنوعات اليدوية إلى روسيا في ظل انخفاض المبيع وتخلي أغلب الحرفيين عن المهنة علما أن معظم المواطنين الروس يرغبون في اقتناء هذه الصدف.
الزجاج المعشق
وأشار الحرفي فايز تلمساني، إلى أن مهنة الزجاج المعشق الدمشقي تمتاز بها دمشق منذ أكثر من ألفي سنة، وجاء الاسم نتيجة التماسك بين الزجاج والجبصين، ويصلح للأعمال الخارجية لاسيما أنه يتحمل الظروف الجوية من أمطار وشمس. يوجد ثلاثة أنواع منه ” الهندسي ، والنباتي ، والخيط العربي ” إضافة إلى الخشب مع الزجاج.
وبين تلمساني أنه الحرفي الوحيد الذي بقي مستمر في صناعة الزجاج المعشق، حيث يتم استخدامه كأسقف مستعارة ولوحات جدارية وقواطع داخل المنازل وفي الفنادق ويتم استيراد الزجاج من عدة دول علما أن دمشق كانت تصنعه سابقا.