هنية: لا نريد حربًا لكن لن نسمح بوجود منطقة عازلة على حدود غزة

شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس″ إسماعيل هنية على أن حركته لا تريد الحرب لكنها لن تسمح بإنشاء ” الاحتلال” منطقة عازلة على حدود قطاع غزة وفرض معادلته على الأرض.

وقال هنية خلال خطبة الجمعة بأحد مساجد دير البلح وسط القطاع: “نحن لا ندعو لحرب جديدة، لكننا لن نسمح بهذه التوغلات وفرض الوقائع من طرف الاحتلال واستمرار الحصار على قطاع غزة”،بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا).

وأضاف ” تعيش حدودنا أحداث مواجهة مع الاحتلال بسبب أنه يتوغل داخل غزة 100 أو 150 مترًا بحجة البحث عن أنفاق”.

وشهدت الحدود الشرقية لقطاع غزة لليوم الرابع على التوالي تصعيدًا غير مسبوق منذ انتهاء الحرب على غزة صيف 2014، جرى خلاله قصف متبادل لمواقع المقاومة ومناطق توغل آليات الاحتلال.

وأشار هنية إلى أن حركته أرسلت رسائل متعددة عبر الأطراف الوسيطة مفادها أن المقاومة لن تسمح بفرض معادلة جديدة داخل حدود غزة، ولن تسمح بإنشاء منطقة عازلة، لافتًا إلى أن هذا متفق عليه في تفاهمات التهدئة في القاهرة عقب حرب .2014

واستطرد “رسالة واضحة كنا أبلغناها للأطراف ذات الصلة، وكنا في تواصل مع مصر وقطر ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاى ميلادينوف، وتركيا وهنا بعض أشقائنا في اتصالاتهم، لكبح هذا التغول على غزة”.

وأكد أن المقاومة والشعب تصدوا لهذه التوغلات، وبالرغم من خروج قوات “الاحتلال” من المناطق التي دخلت بها، إلا أن هذا خرق واضح وفاضح ومعهود لتفاهمات التهدئة التي توسطت فيها مصر.

وقال هنية: “رؤيتنا واضحة ومتزنة وحكيمة في التعامل مع الميدان.. هذا ما ترجمه المجاهدون وعلى رأسهم كتائب القسام “.

في سياق آخر، لفت هنية إلى أنه تابع تصريحات بعض المسئولين من رام الله حول تحديد العلاقات مع “الاحتلال”، قائلاً: “آمل أن يكون لهذه التصريحات رصيد على أرض الواقع، وأن يتم وقف التنسيق الأمني لترفع اليد الثقيلة عن أهلنا ومقاومتنا شبابنا”.

وأضاف “نريد تشكيل حاضنة وطنية قوامها حماس وفتح وباقي الفصائل لقيادة الانتفاضة في الضفة والقدس، وأن نوحد كلمتنا في السياسة وفي الحرب”.

وتابع “آن الأوان لمواجهة سياسات الاحتلال بالقدس ونواياه نحو ضم الضفة إلى الكيان الإسرائيلي، التي تؤكد أن الاحتلال لا يريد سلامًا ولا مفاوضات، وعلينا أن نواجهه باستراتيجية واحدة أهمها وقف التنسيق الأمني”.

الألمانية

شكرا للتعليق على الموضوع