مصطفى جودة يكتب : بوست ” ‫#‏السر_فى_التربية_والتعليم‬ “

عندما كانت مصر حضارة عظمى :

( من كتاب التربية المقرر على المرحلة الإبتدائية عام 1895):

محبة الجمعية البشرية وإحترامها

” أيها التلميذ الذكى: قدمنا لك فيما سلف أن محبة الوطن لازمة، وأن خدمته والسعى في إعلاء شأنه فرض واجب عليك القيام به وحيث أن البارىء جل وعلا جعل نظام العالم مرتبطا بعضه ببعض لذلك كانت الجمعية البشرية كالأسرة الواحدة تسعى في عمران هذه الدنيا التي هي بيتها وتتبادل بينها المصالح والمنافع .

 فصالح خدمتك لوطنك يقضى أن تحب لجميع أعضاء الجمعية البشرية ( أي الناس كلهم) ما تحب لنفسك، وأن تحترم أفراد الهيئة الاجتماعية وتعاملهم بالرفق واللين والصداقة والأمانة حتى تصل إليك منهم منافعك ومنافع وطنك، إذ لا غنى لكما عن هذا التبادل المشترك والمعاملة المستمرة ، وبذلك تقوى بين وطنك وبين جميع الأمم أسباب الإرتباط والمحبة، وتتوفر فيه وسائل المدنية والعمران التي لا يقوم بها الوطن منفردا.

ياأبنائى المحترمين : إن إحترام الجمعية البشرية يقضى علينا أن لا نقدح في شرائعها وأديانها ولا في عاداتها وأخلاقها . فكما لا يحب الواحد منا أن شخصا يمس كرامة دينه، أو يحقر عاداته وعادات أهل بلاده ، كذلك لا يليق بنا إتباعا للآداب والأخلاق الفاضلة أن نعامل غيرنا بما لا نرضى أن يعاملنا به.

( هذا هو السر أن أهل زمان كانوا يحبون بعضهم ويحبون الإنسانية جمعاء).

‫#‏السر_فى_التربية_والتعليم

شكرا للتعليق على الموضوع