مناقشة سياسات تطوير المحلة الكبرى بحلقات منتدى المحروسة للسياسات العامة

صرحت مريم سليمان مدير مشروع تعزيز قدرات الباحثين في السياسات العامة فى تصريح خاص ل ” التلغراف ” أن  منتدى المحروسة للبحوث والسياسات العامة أختتم فعاليات حلقة النقاش البحثي للبحث عن آليات وسبل جديدة لتطوير مدينة المحلة الكبرى وذلك بمشاركة أكثر من 30 مشارك من ممثلي الوزارات وأساتذه الجامعات وممثلي منظمات المجتمع المدني والمجموعات العمالية والإعلاميين؛ وإدارة خالد معروف الاستشاري التدريبي والمحامي بالمجلس القومي لحقوق الانسان.

كما أكدت سليمان أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات البحثية التي يطرحها المنتدى منذ فترة لتقديم بدائل وأطروحات مختلفة في مجال السياسات العامة من أجل تقديم جيل جديد من الشباب الباحثين لمعاونة صناع القرار من خلال مشاركتهم في مجال السياسات العامة.

8

ناقشت الحلقة البحثية ورقة السياسات العامة التي أعدها الباحثة سهام مهدلى تحت عنوان سياسات تطوير مدينة المحلة الكبري، والتي أوضحت بأن المحلة الكبرى هي قلعة الصناعة المصرية وأحد أهم المدن الصناعية المصرية وهي مدينة بحاجة إلى جانب كبير من الاهتمام والتطوير الجذري لما كانت تحمله من سمعة دولية جيدة تشير للمهارة والتخصص، شعارها الرسمي ترس ماكينة الغزل وذلك لعقود طويلة سابقة فلقد كانت المحلة منافس قوى لمدينة مانشستر البريطانية بما تشمله من عدد كبير من المصانع المتخصصة في الغزل والنسيج والمصانع المغذية لها، والمحالج ومصانع الملابس الجاهزة والمصابغ ومصانع الزجاج، وآلاف المصانع الصغيرة والمتوسطة التي تنتشر بين المنازل، بالإضافة للمنطقتين الصناعيتين في شرق المدينة وغربها.

وأشارت الباحثة في الورقة المطروحة عن إهمال مدينة المحلة الكبري رغم أهميتها الصناعية الكبري والتي تمثلت في عده عوامل تخلي الدولة عن دورها في إدارة سياسة الزراعة والمحاصيل الزراعية النقدية وخاصة القطن، اتجاه المصانع لاستيراد المواد الخام التي بدورها ارتفع سعرها مع تحرير سعر الصرف وانخفاض سعر الجنيه المصري أمام الدولار، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج والخدمات، وارتفاع أسعار الطاقة، مع زيادة التحميل على البنية التحتية الموجودة كشبكات الصرف الصحي وسوء تنظيم عمليات إلقاء القمامة ومخلفات المصانع والمصابغ وغيرها من المشكلات التي أدت لتدهور المدينة الصناعية.

7

وفي نهاية اللقاء أوصي المشاركون بمجموعة من التوصيات أهمها تشكيل لجنة “تعليم فني مدرب” تختص بالتعليم الفني والتدريب عليه داخل مصانع المحلة يتوافد إليها الطلاب من القرى المجاورة داخل الإقليم لتعلم الحرف المهددة، الإسراع في ترميم وتطوير ما يمكن إنقاذه من عمليات المياه والصرف الصحي ومراكز الصيانة وإنشاء شبكات جديدة تناسب الزيادة السكانية، تهتم اللجنة بالاستفادة من الموارد الزراعية المتوفرة في المدينة وتنظيم الزراعة بها بحيث تنتج المحاصيل اللازمة لصناعة الغزل والنسيج وخاصة القطن، ومكافحة التهرب الجمركى وخاصة تهريب منتجات الغزل والنسيج داخل مصر مما يتسبب في ضياع الرسوم الجمركية على الدولة ويصيب الصناعة بضرر بليغ، زيادة المساحات المزروعة من القطن المصري بشكل تدريجي للوصول إلى المستوى الذي يحقق إكتفاء المصانع المحلية، وإدخال بذور جديدة تسمح بزيادة إنتاج الفدان الواحد وتطبيق الأبحاث المتواجده في مركز البحوث الزراعية الخاصة بالقطن لزيادة إنتاجه المتوقع وتحسين بذورة، وتفعيل دور التعليم الفنى النظري وربط الدراسة بأحدث وسائل التكنولوجيا الصناعية الحديثة في سوق العمل.

شكرا للتعليق على الموضوع