نانسى فتوح تكتب :خواطر ” فين الانبهار؟ “
كثيراً ما أجد البنات في حالة انبهار بخطيب يحب خطيبته ويقدم لها الهدايا بمناسبة أو بدون مناسبة ولكن .. ماهو الإعجاز أو الانبهار بحب الشاب لخطيبته أو لحبيبته قبل الزواج؟
فمن الطبيعي أن يتواجد الحب قبل الزواج .. ومن الطبيعي أيضاً في النفس البشرية حبها في امتلاك الشيء التي تكون غير قادرة على الحصول عليه والوصول إليه .. ولكن .. بمجرد الحصول عليه تبدأ قيمة الشيء تقل تدريجياً ..!
فليس من المبهر أن يقدم الشاب لخطيبته أو حبيبته أفخم الهدايا ويحادثها ليل نهار ولا يرفض لها طلب حتى لو طلبت لبن العصفور سيأتي به .. فهذا طبيعي مادام قبل الزواج.
ولكن .. بعد الزواج لبن “جهينه” يملأ الأسواق فما هي حاجتنا للبن العصفور؟
قبل الزواج يتصرّف كما لو كان مرشحاً في الانتخابات، ولكن بعد الزواج يتصرف كما لو كان وزيراً في حكومة مهمتها رفض المطالب الشعبية ..
قبل الزواج المرأة آذان صاغية ..
بعد الزواج أفواه مفتوحة ..
قبل الزواج أنا والعذاب وهواك ..
بعد الزواج أنت والعذاب فقط ..
قبل الزواج الرومانسية أن تهدي خطيبتك ورده ..
بعد الزواج إيه الكلام الفاضي ده ؟ لو كنت جبت حاجه عليها القيمة مش كان أحسن ؟!!!
فالانبهار الحقيقي يأتي عندما تصبح بالفعل زوجته .. فيستمر في تقديم نفس الهدايا والاستماع لها دون ملل، والاهتمام بطلباتها بعد الزواج، أن يراها جميلة بعينيه طالما هي مثقفة ومحبة لجمالها، ومازالت محافظة على قوامها ومهتمه بأنوثتها وأمور بيتها وأسرتها..
الانبهار أيضاً في احترامه لأهلها وأن يكون عون لها على بر أهلها ، ولكن هذا نادراً مايحدث.
فين الانبهار في شخص لم يراكِ إلا في أبهى صورك وانتي مظبطة نفسك ولبسك وشكلك .. طبيعي يحب الصورة اللي مفهاش غلطة .
فين الانبهار بقصة حب انتهت بالزواج؟
الابهار فعلاً في الحب الذي يدوم حتى بعد الزواج ،الذي لن يتغير غير انكم بتكبروا سوا ..
اللهم هبنا حباً يثبت في القلب .. اللهم إن لم يكن الزواج لنا سكناً ومستراح فاكفنا شره ..
المقال سبق نشره بتاريخ 15 نوفمبر 2016 م
اقرأ للكاتبة :
العسكر يتجرد من زي المقاتلين ويرتدي زي الباعة المنافسين
