خواطر عزيز اوبلا … عيشوا بالحب !!
كثرت مقائت هذا العالم اللعين .. و تناسلت أخبار الصخب و الفوضى بالملايين ، لم يعد أغلبنا يطيق العيش في كوكب سيصير أحمرا لا أزرقا من كثرة الدماء المسفوكة و الأجساد المنهوكة .
تطاحنات بالجملة و نزاعات تصادفنا كل يوم .. ساعة .. دقيقة ، عالم يغلب عليه طابع المصالح الذاتية و المنفعة الشخصية .. براغماتية قذرة أبرز ما يميز الوجوه المسيطرة على اللعبة .. رعب هنا و آخر هناك .. نتعذب بالصراخ و الدمع و الألم الذي صار جحيما لا يطاق .. صور بشعة .. مجازر بشرية خلفت وراءها أيتاما ، أرامل و ثكالى .
ما الغاية من كل هذا ؟!
إليكم أكتب بضع كلمات .. لا تترجوا مني نصيحة أو وصايا .. فقط إقرأ أيها المواطن العربي و حاول استيعاب حروفي .. فلتقم الآن من مخدعك و انفض الغبار عن قلبك و ابحث عميقا عن إحساس يكاد ينعدم في وجدانك .. ذاك الشعور بالانجذاب لشخص ما ، شيء ما .. و التعلق به تعلقا يصعب التخلص منه .. لا يهم من سيعاني فيكم الأهم هو الجو الرائع الذي ستخلقونه و الخير الكبير الذي ستنشرونه .
نقب في فؤادك عن الإحساس الذي يجعل البدايات أجمل .. الذي يجعلنا لا ننسى التفاصيل .. لنكون أكثر حذرا .. فتش عن الصفة التي تجعل الروح تسمو و تشق و تمتلئ لتخلد في أذهاننا معاني الابتهاج .. التقط تلك العاطفة التي تنسينا كل جروح الألم و الغبن .
نعم !! إنه الحب .. تعلقوا بالحب و لقنوه لمعارفكم .. فبالحب سيزول بغض العالم .. ستضحك الموناليزا من جديد و يشتعل قبس تمثال الحرية .. ستعود بغداد من بعيد و تغني اليمن و سورية .. علموا أبناءكم الحب و هو سيعلمهم كل شيء .. علموهم حب الله و الحياة و حب كل المختلفين عنا ديانة لغة و عرقا ..علموهم حب أنفسهم .. علموهم حب الحب نفسه .
بكل إيمان سنصل يوما إلى أقصى درجات السلام لو عرفنا استخدام ” سيد المشاعر ” .. سنعيش بلا شك في عالم ملؤه السعادة و الأمان .
اقرأ للكاتب :