ناصر اللحام يكتب : خلص الكلام .. هاتولي بكيت شيبس
لم ينته الطفل شادي فراج من الاحتفال بعيد ميلاده ال11 ، حتى جرى اعتقاله وهو عائد من المدرسة في احد شوارع القدس . لم يعثر جنود الاحتلال بحوزته على سلاح او سكين ، ولكن التهمة كانت تلاحقه حتى جرى محاكمته امام ثلاثة قضاة والحكم عليه بالسجن 6 سنوات .
منها ثلاث سنوات بالسجن الفعلي وثلاث مع وقف التنفيذ . ليصبح شادي أصغر أسير في سجون الاحتلال .
حين اجريت لقاء متلفزا مع والدته الكريمة السيدة فريهان ضراغمه ، تحدثت باسهاب ودموع عن لقاءات بين طفلها ( الاسير ) وبينها ( الزائر ) . وكيف انه ذات يوم كان في المحكمة يضع اصبعه في فمه في اشارة الى سلوكيات الطفولة . اما يوم محاكمته فطلب من والدته ان تحضر له ” بكيت شيبس ” و” زاكي ” . ولم يدرك بعد ان قضاة الاحتلال قد حكموا عليه بالسجن 6 سنوات . بل انها اكدت ان الطفل شادي كان يظن انه سيعود الى المنزل يومها برفقة ابنها .
وعلى الهواء قالت والدته : ابني ليس بطلا وانما طفلا . في اشارة الى ان التعاطي بمبالغة مع الامر من الناحية الحماسية لا يتناسب مع عمره ولا مع امكانياته الجسدية والعقلية والسلوكية .
المحققون أرادوا استجواب شادي في ساعات الليل ولكنه قال لهم انه يشعر بالنعاس !!
المحققون ارادوه ان يعترف ولكنه قال لهم انه لا يحب ان يقتل احدا بل يريد العودة الى المنزل !!
القضاة طالبوه بالاعتراف فاعترف انه كان عائدا من المدرسة ويريد ان يشترى شوكولاتة بمصروف الجيب !!
هذا الحكم لم يأخذ حقه بعد في الاعلام وفي المحافل الدولية ، وهو امر لا يصدق فعلا . والاعتقاد ان حكومة اسرائيل هي التي تصدر الاحكام الرادعة وبقوة مفرطة ضد اطفال القدس بعدما عجزت عن وقف عمليات انتفاضة القدس .
وفي وسط المقابلة التلفزيونية قالت والدة شادي : خلص الكلام .
شادي طفل احتفل بعيد ميلاده 11 عاما ولا يزال فراشه بانتظاره .. ومقعد الدراسة واخوانه الصغار . وترفض ان تتحدث عنه بصيغة الرمز السياسي وتصرخ بدموع وتقول : شادي طفل . والاحتلال فقد عقله . وتطلب مقابلة الرئيس والحكومة والفصائل لتشرح الامر على هذا النحو .
خلص الكلام .
اقرأ للكاتب :