رضا عبد السلام يكتب : في ذكرى 25 يناير…العيد عندي 3 أعياد!!

أما العيد الأول فهو ذكرى الثورة التي ولد معها الحلم ومات معها الخوف.

عشنا معها أياماً من الجنة.

أياً كان من ركب الثورة أو تاجر بها، أو من جعله الله سبباً في إزاحة نظام بالي، أفقر ودمر وأمرض شعباً بأكمله، المهم أن ثورة 25 يناير حركت المياه الراكدة وأعطتنا الأمل في غد أفضل.

 هرول البعض لسرقتها وتستيف الوطن لصالحه، معتقداً أن شعب مصر ثار من أجله، ولكن سرعان ما خرج عليهم شعب مصر في ثورة عارمة في 30 يونيو لتصويب المسار، وها هو الجواد المصري يواصل رحلته الشاقة نحو البناء والتنمية، وهي رحلة ليست سهلة.

أما العيد الثاني، والذي لا يقل أهمية عن العيد الأول، فهو عيد رجال شرطتنا الأشراف البواسل، الذين يسهرون الليل ويقدمون أرواحهم فداءً لهذا الوطن العظيم، المئات منهم ترملت نساؤهم ويتم أبناؤهم.

حفظهم الله من كل مكروه وسوء وخلصهم ومن كل من يشوه صورتهم، ممن لا يتحقون نيل شرف الانتماء لشرطتنا العظيمة.

أما العيد الثالث، فهو عيد ميلاد ابني نادر، آخر العنقود الذي ولد في 25 يناير. والمفاجأة أن ابني الأكبر نور الدين ولد في 30/6.

أي أن تاريخ ميلاد أبنائي الأكبر والأصغر يواكب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وهي مصادفة جميلة، بارك الله فيهما ووفقهما لخدمة وطنهما.

وكل عام ومصر وشرفائها وبناؤها ومخلصوها بكل خير.

بقلم دكتور/ رضا عبد السلام محافظ الشرقيه السابق

شكرا للتعليق على الموضوع