إدانة دولية لاختبار كوريا الشمالية صاروخا باليستيا

انطلقت موجة من الانتقادات الدولية بعد اختبار كوريا الشمالية صاروخا باليستيا.

وقال مسؤولون من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية مساء السبت انطلق شرقا باتجاه بحر اليابان على بعد نحو 500 كيلومتر.

ووصفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الخطوة بأنها “استفزاز” مسلح لاختبار رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وكان رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وإلى جانبه ترامب خلال زيارة للولايات المتحدة، قد صرح بأن الاختبار “غير مقبول مطلقا”.

وتحظر قرارات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إجراء تجارب صاروخية، ويأتي ذلك ضمن جهود واسعة النطاق تهدف إلى وقف مساعيها كي تصبح قوة مسلحة نوويا بالكامل.

وقالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إن “الاستفزازات المتكررة من جانب بيونغ يانغ تظهر الطبيعة غير الرشيدة لنظام كيم جونغ أون، وتؤكد أنه مهووس بشكل جنوني بتطوير البرامج النووية والصاروخية”.

“عداوة”

كما أدان حلف شمال الأطلسي التجربة الصاروخية وحث الأمين العام للحلف، جينس ستولتنبيرغ، كوريا الشمالية على “عدم إذكاء التوترات وضرورة العودة إلى حوار بناء يتسم بالمصداقية مع المجتمع الدولي”.

وانتقد الاتحاد الأوروبي في بيان جاء فيه أن “عدم احترام كوريا الشمالية المتكرر لالتزاماتها الدولية يعد استفزازا غير مقبول”.

وفي رد فعل أمريكي قال ترامب السبت إن “الولايات المتحدة الأمريكية تقف وراء اليابان، حليفتنا العظيمة، 100 بالمئة”.

وقال ستيفين ميلر، كبير مستشاري ترامب لقناة فوكس نيوز يوم الأحد : “نوجه رسالة مفادها أننا سنعزز وندعم حلفاءنا المهمين في منطقة المحيط الهادئ كجزء من استراتيجيتنا، بغية ردع ومنع تفاقم العداوة التي شهدناه في السنوات الأخيرة من نظام كوريا الشمالية”.

ولم تدل الصين، الحليف الوثيق لكوريا الشمالية، بأي تعليق حتى الآن. وكانت بكين قد انضمت للجهود الدولية الرامية إلى الضغط على رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون لكبح جماح طموحه النووي.

وأطلق الصاروخ يوم السبت الساعة 22:55 بتوقيت غرينتش من قاعدة بانغيون الجوية في مقاطعة بيونغان الشمالية الواقعة على الجانب الغربي لشبه الجزيرة الكورية.

ووصل الصاروخ “موسودان” متوسط المدى إلى ارتفاع نحو 550 كيلومترا، حسبما ذكر الجيش الكوري الجنوبي. ويعتقد أن هذا الطراز الصاروخي قادر على الطيران لمسافة تصل إلى أربعة آلاف كيلومتر، كما يمكنه الوصول إلى جزيرة “غوام” التابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.

ويقول الخبراء إن الاختبارات مصممة لمسافات أقصر تجنبا لسقوط الصاروخ على اليابان. وتعد هذه التجربة الأحدث في سلسلة اختبارات أجرتها كوريا الشمالية العام الماضي.

وكان كيم جونغ أون قد حذر في يناير الماضي أن جيشه على وشك اختبار صواريخ باليستية طويلة المدى، قادرة على حمل رؤوس نووية تصل إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، غير أن الخبراء شككوا في تقدم تكنولوجيا كوريا الشمالية.

وسخر ترامب في ذلك الوقت من هذه المزاعم وقال في تغريدة على حسابه الشخصي :”لن يحدث ذلك”.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، خلال زيارته لكوريا الجنوبية الأسبوع الماضي إن أي استخدام من جانب كوريا الشمالية لأسلحة نووية سيقابل برد “فعال وشامل”.

كما أكد من جديد خطط نشر نظام دفاع صاروخي أمريكي في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من العام الجاري.

بي بي سي

شكرا للتعليق على الموضوع