هل تجسس أوباما على مقر حملة ترامب فقط؟
اتهم الرئيس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، السبت الماضي، الرئيس السابق باراك أوباما، بالتجسس عليه في “برج ترامب” في نيويورك، قبل فوزه بالانتخابات الرئاسية.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتامي “تويتر”: “فظيع! للتو تم الكشف عن أن أوباما (راقبني إلكترونيا) في برج ترامب قبل انتصاري.. لم يتم العثور على شيء.. هذا مكارثية”.
وتساءل ترامب في تغريدة: “هل هو قانوني أن يتجسس رئيس على منافس في السباق الرئاسي؟ المحكمة رفضت في وقت سابق (الدعوى).. مستوى منخفض جديد!”.
وأضاف أنه استعان بمحام جيد في شهر أوكتوبر ليثبت حقيقة أن الرئيس أوباما كان يتنصت على هواتفه قبيل الانتخابات.
وقال “كم تدنى الرئيس أوباما ليتجسس على هاتفي خلال العملية الانتخابية المقدسة جدا. هذه هي (فضيحة) نيكسون/ووترغيت.. (أوباما) رجل سيء |أو مريض|!”، حسب تعبير ترامب في تغريدته.
المتحدث باسم الرئيس الأمريكي السابق ينفي الاتهام
لكن المتحدث باسم الرئيس الأمريكي السابق، كيفين لويس، نفى الاتهام قائلًا: “من القواعد الأساسية لإدارة أوباما كانت عدم تدخل أي مسؤول بالبيت الأبيض على الإطلاق في أي تحقيق مستقل تقوده وزارة العدل”، وفقًا لـ””Nbc news.
وأضاف لويس في البيان الذي نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: أن أوباما أو أي مسؤول آخر بالبيت الأبيض لم يأمروا في أي وقت مضى بمراقبة أي مواطن أمريكي، وأي كلام غير ذلك بكل بساطة “كاذب”.
ويكيليكس تكشف حقيقة التجسس
وكشف موقع “ويكيليكس″، وثيقة تفيد بأن ترامب لم يكن الضحية الوحيدة لعمليات التجسس التي شنها أوباما عليه في مقره، حيث قام أيضًا بالتجسس على صحفيي موقع ويكيليكس ذاته، بحسب ما ذكره الحساب الرسمي للموقع على تويتر.
وغرّد ويكيليكس على تويتر بنشر صورة ضوئية من مستند، أرفقه بتعليق تساءل فيه، قائلًا “هل تجسس أوباما على مقر حملة ترامب فقط؟ ها هو مستند يثبت أن أوباما تجسس على الصحفيين العاملين لدينا أيضًا.
Did Obama spy on @realDonaldTrump‘s campaign? Here is proof the Obama administration spied on our journalists https://t.co/R1wSTtahJL pic.twitter.com/wo9vEGzSZB
— WikiLeaks (@wikileaks) March 6, 2017
الوثيقة هي عبارة عن أمر قضائي ضمن قضية للدفاع عن ثلاثة من صحفيي ويكيليكس، وهم سارة هاريسن وجوزيف فارل وكريستن هرافسن، تلزم فيه المحكمة شركة غوغل بالسماح للإدارة الأمريكية بالتعرف على محتويات البريد الوارد للصحفيين الثلاثة، وذلك في عام 2012، وهو ما لم يعلمه الصحفيون المتجسس عليهم إلا بعد الواقعة بـ32 شهرا كاملة.
“إف بي آي” يطلب وزارة العدل أن تنفي علنا الاتهام
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز″، الأحد، أن جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” طلب من وزارة العدل أن تنفي علنا الاتهام الذي وجهه الرئيس دونالد ترامب إلى سلفه باراك أوباما بأنه تنصت عليه.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين كبار أن كومي أرسل إلى الوزارة طلبه هذا السبت لأن “ليس هناك أي دليل يدعم هذا الاتهام ولأنه يلمح إلى أن إف بي آي انتهكت القانون”.
وتشكيك كومي بصدق الرئيس عبر هذا الإجراء غير المعهود هو مؤشر على خطورة ما أقدم عليه ترامب بتوجيهه هذا الاتهام إلى سلفه.
ولم يتّضح في الحال لماذا لم يصدر كومي بنفسه بيانا يدحض فيه علنا الاتهام الذي وجهه ترامب وفضّل بدلاً من ذلك أن يطلب من الوزارة التي تشرف على “أف بي آي” ويرأسها جيف سيشنز، أحد أقرب المقربين للرئيس، أن تتولى هذه المهمة.
بدوره أكد رئيس أجهزة الاستخبارات الأمريكية في عهد أوباما جيمس كلابر لقناة “إن بي سي” أنه “لم يتم تنفيذ أي عملية تنصت” من قبل الوكالات التي كانت تحت إمرته ضد ترامب، سواء قبل الانتخابات أو بعدها.
وكالات